تعرف شوارع العاصمة الاقتصادية فوضى في السير والجولان ، خاصة مع الأوراش الكبرى التي تعرفها بعض المناطق، والتي تتفهم ساكنة البيضاء كون السير يكون فيها متعثرا وهو أمر طبيعي ولا يلام عليه أحد ، لكن هناك مناطق ليس بها شيء من هذه الأوراش و أصبحت مرتعا لمخالفي السير الذين يستبيحون لأنفسهم جميع الخروقات التي تعرقل السير وتخلق فوضى عارمة في غياب ردع من طرف شرطة المرور، التي لا تتواجد إلا في الشوارع الرئيسية، تاركة بعض الأزقة الحيوية تحت رحمة الفوضى التي تزعج الساكنة و مرتاديها على حد سواء. وعلى سبيل المثال أزقة المعاريف ممتد ،خاصة زنقة الفرات التي تعرف فوضى وعرقلة السير، حيث ان المرور بهذه الزنقة والتي لا تتجاوز مسافتها 600 متر تقريبا، يستوجب أكثر من نصف ساعة في جل ايام الأسبوع ما عدا الأحد، وذلك بسبب الوقوف غير القانوني في وضعيات ثانية وثالثة على طول الزنقة، ويستفحل ذلك قرب سوق ممتاز حيث تزيد شاحنات إفراغ السلع في هذه الفوضى ،والتي تفرغ سلعها في أي وقت وحتى في ساعات الذروة احيانا. هذه المشاهد اعتادها خصوصا سكان الحي الذين أصبحوا يعانون الأمرين مع هذه الفوضى التي تاقلموا معها كرها، لكنها في الأسبوع الأول من الشهر الكريم زادت حدتها و أصبحت منبهات السيارات شيئا لا يطاق منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى أذان المغرب، مما يؤثر سلبا على صحتهم في ايام الصيام هاته. لكن الغريب في الأمر هو الغياب التام لشرطة المرور بجميع عناصرها عن هذه الازقة. وقد حاولنا الاتصال برقم النجدة السبت الاخير قصد إرسال دورية لفض العرقلة والفوضى المرورية التي تعاني منها الساكنة بزنقة الفرات وإبراهيم النخعي، إلا ان الجرس كان يرن دون مجيب؟ إن فوضى السير والجولان بهذه الزنقة أصبحت كابوسا يوميا ، خاصة بالنسبة لسكانها و سكان الأزقة المجاورة لها، والتي استفحلت بشكل لافت يدعو للقلق، ومن ثم يجب على الجهات الأمنية المسؤولة، والتي تقوم بمجهودات محترمة في بعض المحاور، أن تنتهج سياسة أكثر نجاعة في التعامل مع عرقلة السير والجولان، وذلك بخلق دوريات مختصة في فك العرقلة التي تحدث بالنقط السوداء و الأزقة التي أصبحت تعرف اختناقا يوميا.