تعرف منطقة "المعاريف ممتد" بالبيضاء حالة من الفوضى اليومية خاصة في ما يخص السير و الجولان والذي اصبح يؤرق ساكنة الحي ،التي تعاني كثيرا من هذا المشكل الذي يتسبب فيه أصحاب السيارات الذين يعمدون إلى ركن سياراتهم في وضعيات غير قانونية، خاصة بزنقة الفرات وبالتحديد قرب سوق تجاري، غير آبهين بمنبهات السيارات التي أصبحت كلاسيكية ، خصوص في ساعات الذروة، ناهيك عن ماينتج عن ذلك من تلاسنات تتطور أكثر من مرة إلى تشابك بالأيدي في غياب الشرطة ، التي نادرا ما تمر بعض دورياتها صدفة بهذه الزنقة، والتي كثيرا مع تتعامل بانتقائية مع المخالفين. ونفس الشيء تقوم به "شاحنات الجر" التي تتغاضى دائما عن سيارة تركن يوميا في وضعيات غير قانونية لدرجة تغلق الزنقة ، مع العلم أن شاحنات "الديبناج" تجر سيارات بعض المواطنين التي تكون في وضعية أحسن من السيارة المعنية بالمخالفة ، الشيء الذي يستفز ساكنة الحي. كل هده الفوضى التي بدأ يستأنس بها سكان "المعاريف ممتد" مجبرين في غياب التفاتة من السلطات المختصة انضافت إليها فوضى تحدثها الشاحنات والآليات الرافعة الضخمة التي يستعين بها أصحاب اوراش البناء والذين يبيحون لأنفسهم احتلال الأزقة عنوة ودون سابق إعلام كما يقتضي الأمر ذلك وفي أوقات الذروة ، مما يزيد في الاختناق المروري والإضرار بالسكان من جهة، وبالسائقين الذين تأتي بهم الصدفة إلى هذا الحي فيتيهون في الأزقة كما حدث صباح السبت الاخير بزنقة المنصور العبدي المتفرعة عن زنقة الفرات وشارع بئرانزران ، مع العلم ان إغلاق الشوارع والازقة يكون بإذن مسبق من السلطات الأمنية ويتم في ساعات محددة من اليوم، غالبا ما تكون ما بعد الساعة الحادية عشرة ليلا تفاديا لأي عرقلة، إلا ان ذلك لا يؤخذ مأخذ الجد سواء من اصحاب الأوراش او من طرف الجهاز الأمني المكلف. إن هذه الظاهرة اليومية والتي أضحت هما آخر يعاني منه سكان هذه الأزقة، يمكن القضاء عليها وتحرير الأزقة سواء من السائقين المتهورين الذين يركنون سياراتهم في وضعيات غير قانونية، او من الشاحنات الرافعة أو الحاويات التي تشكل خطرا محدقا في أية لحظة، إذا كثفت شرطة السير والجولان من حملاتها لردع المخالفين وكذا التعامل بصرامة مع أصحاب الأوراش لإلزامهم باحترام القانون .