كشفت مصادر من مجلس مدينة البيضاء، أن شركة النظافة »سيطا البيضاء«، التي تدبر حوالي خمسين في المئة من نفايات العاصمة الاقتصادية، تقدمت بطلب إلى رئيس مجلس المدينة عبد العزيز العماري، وذلك بهدف مراجعة العقدة التي تربطها بالمجلس الجماعي البيضاوي، ولم تكشف مصادرنا، عن الدوافع، التي جعلت الشركة تتقدم بهذا الطلب. ولكن رجحت مصادرنا، بأن الشركة قد تكون ترغب في الزيادة في تعويضاتها المالية، خاصة، أمام المهام التي تباشرها في مقابل عدم مرونة العقدة في العديد من الانشطة التي لا تسمح للشركة بأن تقوم بها كتعويض. الطلب، جاء مباشرة بعد أن أصدر مجلس المدينة قرارا تم التصويت عليه بالاجماع، يقضي بخلق مرفق خاص بالنفايات الهامدة. وهي النفايات الصلبة التي لا تتفاعل مع بعضها كالإسمنت مع الخشب أو مواد مماثلة. هذا النوع من النفايات كان يدر على »سيطا البيضاء« أرباحا كبيرة. وكانت تدبره خارج العقدة، إذ تتعامل مباشرة مع المنتج اي الخواص الذين يقومون باشغال بناء او يباشرون أوراشا مشابهة. بحيث كانت الشركة هي من ينقل هذه النفايات إلى المطرح بمقابل مبالغ مهمة. المرفق الجديد الذي تم خلقه، سيكون تابعا بشكل مباشر للجماعة الحضرية للدار البيضاء، وهي بصدد تهييء دفتر تحملات، وإعلان صفقة عمومية لتفويته لشركة خاصة كي تديره. وستقتطع مباشرة لكل من يباشر عمليات بناء واجبات نقل النفايات التي تخلفها هذه العملية. حتى إن عملية الحصول على رخصة السكن ستصبح مقترنة بأداء واجب نقل النفايات. ويبدو أن هذا الأمر أزعج الشركة الفرنسية، التي قبلت بعقدة مشددة، رسمتها الجماعة في الولاية السابقة، لكن مع تضييق الخناق بهذا الإجراء. أضحت الشركة تعيد النظر في قراراتها السابقة. وبحسب متتبعين، فإن هذه العملية وغيرها كالجزاءات الضخمة المترتبة على هذه الشركة، قد تدفع ببعضها إلى الرحيل وتلك قضية أخرى.