تجمّع عدد من المواطنين للاحتجاج أمام المركز الصحي سيدي الخدير، بمقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء صباح يوم الأربعاء 12 يوليوز 2017، للمطالبة بالحق في الحصول على الخدمات الصحية والعلاج، كردّ فعل على غياب مهنيي الصحة، الذين كانوا يتواجدون بمقر مندوبية الصحة بالحي الحسني، في الوقت نفسه، للتعبير هم أيضا عن احتجاجهم والتأكيد على رفضهم الاستمرار في القيام بمهامهم في ظل غياب الحماية من جملة الاعتداءات التي باتوا عرضة لها، والتي لم يحرك معها المدير الإقليمي ساكنا؟ قرار الامتناع عن العمل، أملته 3 وقائع عاش على إيقاعها مهنيو الصحة بالمركز الصحي سيدي الخدير على امتداد أسبوعين، إذ تعود الواقعة الأولى إلى صباح يوم الخميس 6 يوليوز، حين تعرّض حارس أمن خاص يعمل بالمركز الصحي لاعتداء شنيع على يد أحد الأشخاص الذي وجّه له طعنات بالسلاح الأبيض على مستوى اليد، عندما تدخل لثنيه عن الاستمرار في التسبب في حالة الفوضى المفتعلة التي كان يقوم بها المعتدي، الذي أصر على أن تصبح دموية بامتياز، قبل أن يتم إيقافه من طرف المصالح الأمنية. حادث لم يكن الوحيد من نوعه، إذ أنه وخلال نفس اليوم، أقدم شخص آخر على التسبب في حالة من الفوضى والعنف باستعمال عصا، كان من الممكن أن تتطور تداعياتها، قبل أن يغادر المكان، لكنه عاد يوم الثلاثاء الماضي لتكرار نفس السيناريو وبحوزته السلاح الأبيض، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» التي أكدت على أن الغاية من هذه الاعتداءات هي الحصول على أدوية مصنفة ضمن خانة المواد المخدرة، إذ وأمام عدم تلبية طلبهم وبالنظر لطبيعة جواب المهنيين التي تؤكد على النفي وعدم التوفر عليها، يكون الاعتداء اللفظي والجسدي هو ردّ الفعل الذي يستهدفهم! 3 حوادث في ظرف زمني وجيز، خلّفت حالة من الرعب والسخط في أوساط المواطنين والمهنيين على حد سواء، في غياب أي تدخل مسؤول من طرف القائمين على تدبير الشأن الصحي، الذين يكتفون بمتابعة مايقع من خارج زاوية المسؤولية، هذا في الوقت الذي يكون تدخل رجال الأمن لاعتقال هذا المعتدي أو ذاك، وليس من خلال القيام بخطوة استباقية بتوفير الأمن والحماية درءا لأي نوع من أنواع الاعتداءات؟