تعرضت ممرضة تعمل بمصلحة الطب العام بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق ومساعد اجتماعي لاعتداء جسدي ولفظي من طرف عدد من زوار المستشفى، أحدهم كان حاملا للسلاح الأبيض، حسب قول إطارين نقابيين، مما أثار ذعرا كبيرا وسط المرضى ومرتادي المستشفى وكذا الشغيلة الصحية العاملة به، حيث رفض المعتدون مغادرة المصلحة بعد انتهاء الوقت المخصص لزيارة المرضى زوال يوم الخميس الماضي. وأصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بعمالة المضيقالفنيدق بلاغا يندد فيه بسلسلة الاعتداءات التي تطال الشغيلة الصحية، إذ اعتبرته استمرارا لسلسلة من الحوادث والاعتداءات اللفظية والجسدية التي ما فتئت تتعرض لها الأطر الصحية بمختلف المؤسسات الاستشفائية والوقائية أثناء أدائها لواجباتها المهنية في ظل الاختلالات الكثيرة التي تعانيها المنظومة الصحية بالمغرب، والتي يتحمل كل من الأطر الصحية المواطنون تبعاتها السلبية، مع غياب تدخل رادع للوزارة الوصية المسؤولة الفعلية عن حماية الأطر الصحية أثناء مزاولتها لمهامها كما هو منصوص عليه في قانون الوظيفة العمومية. واستنكرت النقابة ذاتها الاعتداء الشنيع الذي تعرضت إليه الأطر الصحية بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، محملة الوزارة كامل المسؤولية في إيجاد الحلول الناجعة للحد من هذه الاعتداءات، داعية في نفس الوقت المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بعمالة المضيقالفنيدق إلى تفعيل الفصل 19 من قانون الوظيفة العمومية الذي يحث الإدارة على توفير الحماية لموظفيها أثناء مزاولتهم لعملهم وفي حالة الاعتداء تتحمل مسؤولية متابعة المعتدين أمام العدالة، مثلما اعتبرت أن إدارة المركز الإستشفائي الإقليمي المضيقالفنيدق وكذا إدارة المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق مسؤولتان عن الاختلالات الأمنية داخل المؤسستين وتدعوهما للاستجابة للحاجيات الحقيقية في هذا الصدد. وما زالت الشغيلة الصحية تطالب السلطات الأمنية الإقليمية بإحداث مراكز قارة للأمن بالمراكز الاستشفائية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة المضيقالفنيدق وذلك لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات ولضمان الردع المناسب لها، كما عبر الطاقم الطبي عن استيائه من الانفلات الأمني، الذي يطالهم داخل مؤسسة صحية، إذ أن هذا الاعتداء هو السادس من نوعه، إذ سبق أن تعرض ممرض لاعتداء جسدي خلال مزاولته مهنته داخل المختبر الطبي للمستشفى. وندد هؤلاء بتردي الوضع الأمني داخل المؤسسات الصحية، وتجاهل المصالح الأمنية توفير الأمن لهم، بعدما أصبحوا يتعرضون بشكل شبه يومي لاعتداءات مسلحة وأخرى تهدد سلامتهم الجسدية من طرف بعض زوار المستشفيات، مشددين على توفير عناصر أمنية دائمة داخل المستشفى لحماية الأطباء والممرضين من مثل هذه الاعتداءات.