على إثر الاعتداء الذي تعرضت له الطبيبة المداومة بالمستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال الدكتورة عاطفي إلهام؛ وذلك صباح يوم الأربعاء 20 ماي 2015 أثناء مزاولتها عملها، حيث قام شاب وبعد اعتراضه على استشفاء ومعالجة مريضة كانت في حالة غيبوبة، أي حالة مستعجلة، بصفع الطبيبة وتعنيفها بالضرب، معتبرا تدخل الطبيبة في الحالة الأكثر استعجالا نوع من المحسوبية. وصباح يوم الغد الخميس، نظمت الشغيلة الصحية بالمركز الاستشفائي الجهوي وقفة احتجاجية للتنديد بالاعتداء على الطبيبة وتكرار مثل هذه الممارسات العدوانية تجاه العاملين بالقطاع. وقد شاركت في الوقفة الاحتجاجية كافة الأطياف النقابية، والتي أجمعت على ضرورة الوحدة والتضامن لمواجهة هذا المد الخطير، محملة المسؤولية المباشرة لوزير الصحة، والذي نادت بعض الكلمات من داخل الوقفة بضرورة متابعته ورفع دعوى ضده معتبرين تصريحاته الشعبوية فيها تحريضا لكونها كذلك تحمل المغالطات والكذب على صحة منظومة صحية معطوبة. كما طالبوا بتحسين ظروف العمل بالمركز وتوفير الحماية اللازمة للعاملين واحترام ضوابط العمل. وعلى هامش هذه الوقفة، أصدرت الوحدة النقابية بيانا بعنوان «غياب الأمن في المؤسسات الصحية»، ومما جاء فيها: لقد عقدت المكاتب المحلية للنقابات الأربعة اجتماعا طارئا يوم 20 ماي 2015 على إثر الاعتداء الجسدي واللفظي الشنيع الذي تعرضت له الدكتورة عطيف إلهام وهي تزاول عملها بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال عشية هذا اليوم. وإذ يعتبر هذا الاعتداء جزءا من سلسلة اعتداءات لا تكاد تنتهي على الشغيلة الصحية، حيث يواجهون مصيرهم مع المرضى وذويهم في غياب الأمن والحماية وفي لامبالاة تامة من طرف المسؤولين عن القطاع، مؤدين ثمن الاختلالات العميقة للمنظومة الصحية.. إذ أن البنايات التحتية والاكتظاظ تعتبر من بين الأسباب الحقيقة التي تؤدي إلى احتقان المواطنين ليفرغوا جام غضبهم على الطبيب والممرض، وهذا الأسلوب ألاأخلاقي والفوضوي يؤثر سلبا على أداء المؤسسات الصحية وعلى مردودية الشغيلة في القطاع. واعتبارا لكل ذلك، فإن النقابات المذكورة أعلاه تعلن للرأي العام المحلي والوطني: - إدانة الاعتداءات على الطبيب والشغيلة الصحية بجميع مؤسسات الجهة. - إدانة رفض الإدارة توفير الأمن والحماية داخل المؤسسات الصحية بالجهة. - رفض إدخال الأطباء والممرضين في دوامة الصراع مع المرضى وذويهم وتحميلهم مسؤولية اختلالات المنظومة الصحية. - مطالبة السلطات الأمنية بالجهة بتوفير الحماية بالمستشفيات والمراكز الصحية. - مطالبة وزير الصحة بالكف من التصريحات الشعبوية والخرجات المجحفة في حق الشغيلة الصحية؛ وذلك لشغل أنظار المواطن عن المشاكل الحقيقة للقطاع وفشله في تدبرها. - إعلان عن وقفة احتجاجية يوم 21 ماي 2015 في بهو المستشفى الجهوي بني ملال. - حث جميع الأطباء وكافة الشغيلة الصحية على الصمود والنضال من أجل تحسين ظروف العمل.