نفذ عدد من الأطباء والممرضين وبعض العاملين بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، صباح أول أمس الإثنين، وقفة داخل المستشفى تحولت إلى مسيرة طافت حوله، احتجاجا على تدهور الأوضاع الصحية والخدماتية وظروف عمل الشغيلة الصحية، وتنديدا بالاعتداء الذي تعرض له أحد الأطباء المسؤول بالمستعجلات، مساء الأحد الماضي، من طرف أبناء إحدى المريضات. وأوضح الطبيب الضحية، نور الدين جبيلو، أن قسم المستعجلات استقبل سيدة تعرضت لأزمة هستيرية، وقام هو بحكم أنه الطبيب المسؤول بما يجب أن يقوم به من إسعافات أولية وحرر لها وصفة دواء لمواصلة علاجها، قبل أن يطلب من زوجها التوجه إلى الشباك الخاص بتسجيل دخول المرضى لتسجيل اسمها ومعلومات عنها طبقا للقوانين الجاري بها العمل. ولما طلب من ابنها (17 سنة) الخروج من القاعة المخصصة للنساء، يضيف الطبيب المعالج، شرع هذا الأخير في سبّ الطبيب وشتمه قبل أن يلتحق به شقيقه (24 سنة) وواصل اعتداءه اللفظي قبل أن يحاول الاعتداء عليه جسديا لولا تدخل رجال الحراسة وأحد الممرضين، مما دفع الطبيب إلى الاتصال بولاية أمن وجدة وتقديم شكاية في الموضوع. وأوضح الطبيب الضحية أن الشغيلة الصحية تقوم بواجبها في الظروف المتوفرة لديها وتطلب احترامها مؤكدا على أنها ليست مسؤولة عن الاختلالات التي تقع في المستشفيات. «تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، احتجاجا على تكرار الاعتداءات التي تتعرض لها الشغيلة الصحية من أطباء وممرضين وتقنيين داخل مستشفى الفارابي، في غياب الأمن رغم أننا طلبنا مرات عديدة بتوفير مركز للشرطة لفرض الأمن وحماية العاملين بالمستشفى وهو مطلب يكفله قانون الوظيفة العمومية»، يصرح محمد بكاوي، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل. وأضاف أن المستشفى يعرف انعداما للأمن.