طالب أطباء المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال بوقف مسلسل الاعتداءات والإهانات التي يتعرض لها العاملون بقطاع الصحة ببني ملال، وخاضت ثلاث نقابات للأطباء والعاملين بالمركز الاستشفائي، أول أمس الأربعاء، ثالث إضراب للشغيلة الصحية بالجهة في ثلاثة أسابيع، بعد الوقفتين الاحتجاجيتين على مقتل الطبيب امحمد الطلباوي . وأكد بيان صادر عن ثلاث نقابات، النقابة المستقلة للأطباء، والنقابة الوطنية للصحة (فدش ) والجامعة الوطنية للصحة (إ ع ش م ا)، أن سبب الإضراب ناتج عن غياب شروط العمل بالمركز الاستشفائي ببني ملال، بالإضافة إلى ما تتعرض له الشغيلة الصحية من اعتداءات وإهانات وتعسف واستنطاق ومحاكمات، ذلك أن بعض الجهات تتجه إلى محاكمة الشغيلة الصحية بدل محاكمة المنظومة المختلة. واستنكرت تنسيقية النقابات الثلاث ما تعرضت له موظفتان بمكتب الضبط بالمديرية الجهوية للصحة من إهانة على يد رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع بني ملال وأتباعه، وشجبت ما تعرض له ممرضان بمركز الفحص على يد عناصر من الشرطة حاولوا اعتقالهما أثناء أداء مهامهما بعدما رفضا التعامل بالزبونية والمحسوبية مع قريبة أحد عناصر الشرطة، واستنكر الأطباء المحاكمات المتتالية للعاملين بقطاع الصحة دون تدخل الوزارة الوصية، وطالبوا بحماية الموظفين أثناء قيامهم بواجبهم، وتوفير الأمن لهم والظروف الملائمة للعمل والزيادة في الموارد البشرية والتجهيزات اللازمة، وحث المديرية الجهوية على تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه حماية الموظفين ومواجهتهم بالطرق القانونية وتحمل مسؤولية الخلل . من جهتها عللت النقابة الوطنية للصحة (كدش)، دعوتها للإضراب أول أمس الأربعاء، بما رصدته من اختلالات سواء على مستوى التسيير والتجهيزات أو الموارد البشرية أو الخدمات الطبية (المزرية التي توجد عليها مصلحة الأمراض الصدرية و النفسية ومصلحة الولادة بالمستشفى الجهوي، والتي صرفت عليها أموال طائلة، مرات عديدة دون إصلاح ملموس، حيث يتم استشفاء الحوامل و النساء اللائي ينجبن مواليدهن بقسم الولادة في غرف لا تصلح للاستشفاء، إضافة إلى النقص الحاد في المولدات والممرضات والمعدات الطبية. من جهتها اعتبرت التنسيقية النقابية نظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود (راميد)، مصدر جملة من المشاكل التي تحول دون أداء الشغيلة الصحية لوظيفتها، وأكدت أن عدم مجانية التطبيب بالنسبة لغالبية المرضى الذين لا يتوفرون على هذه البطاقة، مصدر مشاكل يومية مع المواطنين الذين يصبون غضبهم على الشغيلة الصحية التي تواجه المواطنين يوميا، رغم انتفاء علاقتها بالسياسة الصحية لحاملي البطاقة والذين لا يجدون احتياجاتهم في المستشفى الجهوي نظرا لنقص المعدات والأدوية والأطر الصحية، وذلك خارج عن إرادة الشغيلة الصحية.