عرفت المديرية الاقليمية بسيدي بنور خلال الموسم الدراسي الذي نودعه مجموعة من الممارسات والاختلالات جعلتها في مواجهة مع بعض المكاتب الاقليمية للنقابات التعليمية من بينها المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) وبعض الجمعيات ومع أساتذة ومديرين ومقاولين وغيرهم، الأمر الذي طبع الوضع التعليمي بالتوتر و الاحتقان وجعله ( يعيش على صفيح ساخن واحتجاجات متكررة ومراسلات تستقبلها وزارة التربية الوطنية « بالجملة »بخصوص المدير الاقليمي، حيث ومنذ توليه زمام تدبيروتسيير شؤون القطاع بالإقليم ازدادت وتيرة الاختلالات والخروقات الادارية والتربوية والمالية، الشيء الذي كان من نتائجه الفشل و ليس غيره طيلة مشواره المهني بالمديرية الاقليمية، احتجاجات متتالية للأساتذة الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم و احتجاجات من طرف أفراد هيئة التفتيش الذين لم يتوصلوا بتعويضاتهم وهيئة التسيير المالي والمادي والمحاسباتي بالداخليات الذين لم يتوصلوا بتعويضاتهم العينية و للسنة الثانية على التوالي، احتجاجات التلاميذ على الأوضاع الكارثية لعدد من المؤسسات التعليمية والتي أصبحت تفتقر لأبسط شروط النظافة والاقامة والدراسة؟ تكوين لجان من طرف السلطات الاقليمية قصد زيارة المؤسسات التعليمية وانجاز تقارير في شأن أوضاعها … ؟ لا يجادل أحد بشأن انعدام الرؤية المستقبلية للمدير الاقليمي والاستباقية لكيفية تسيير وتدبير شؤون القطاع بحيث نجد العديد من المشاريع قد توقفت منها داخلية الثانوية الاعدادية الاطلس والثانوية الاعدادية السلام و المدرسة الجماعاتية و غيرها من المشاريع التي أهدرت في شأنها أموال طائلة ، من سوء التدبير اغلاق مؤسسة فاطمة الفهرية و فتح مؤسسة البيروني الجديدة التي تم إلحاق مجموعة من الأساتذة بها من خارج المدار الحضري ب «تكليف «متكئا على عصا المحسوبية و الزبونية و الولاءات، ناهجا أسلوبا يتسم بالشطط في استعمال السلطة من خلال بعثه رسائل «تنبيه «بطرق مشبوهة في حق المخالفين له والتستر وعدم تطبيق القانون مع الموالين له رغم توصله بمراسلات وتقارير من مديرين لمؤسسات تعليمية تدينهم وتثبت مخالفاتهم، وعدم تحريك المساطر القانونية والإجراءات اللازمة في تسيب بعض الأساتذة ، بينما حظيت شكاية لجمعية وهمية رئيستها فاقدة للشرعية، بالاستجابة الفورية من طرف المدير الإقليمي ، فأعطى تعليماته بتشكيل لجنة للنظر في موضوع الشكاية وإعداد تقرير من شأنه الانتقام ، في الوقت الذي تم تجاهل العديد من المراسلات، وقد دخلت النقابة على الخط و راسلت المسؤول الاقليمي في الموضوع كما أصدرت بيانا أعلنت من خلاله عن تضامنها مع كل من طالهم ظلم الادارة بالشطط في استعمال السلطة واستنكارها لاستهدافهم دون التثبت من حقائق الأمور من مناضلات و مناضلين شرفاء ، معلنة شجبها للطريقة التي ينهجها المدير الاقليمي في الانتقام و مطالبة الجهات الوصية بالتدخل العاجل لمعالجة هذا الوضع الكارثي 0 وفي تجاوز خطير أكدت مصادرنا بما لا يضع مجالا للشك ،أن المدير الاقليمي يستغل منصبه للاستفادة من المال العام بدون وجه حق ، بحيث أكدت أنه يطلب عبر مراسلات الدعم من طرف رؤساء جماعات الاقليم و أن الطريقة المتبعة في جمع التبرعات أغضبت في العديد من المناسبات السلطات الاقليمية و التي عبرت عن ذلك سابقا في اجتماعات رسمية … الوضع التعليمي بالإقليم مرشح لمزيد من التوتر والتطور ، خصوصا وأن العديد من النقابات تستعد لرفع وتيرة الاحتجاج والتصعيد من خلال النضال الميداني ومن خلال مساءلة الوزير الوصي على القطاع داخل قبة البرلمان، ومن خلال كافة الخطوات النضالية القانونية «يؤكد مصدر نقابي .