علمت "صحراء بريس" أن لجنة أكاديمية حلت بثانوية الإمام مالك الإعدادية بتغمرت بحر ا الأسبوع الماضي ( الأربعاء 24 شتنبر2014)مكونة من رئيس قسم الشؤون التربوية ورئيس مصلحة الموارد البشرية وموظف بنيابة كليميم؛ وذلك للنظر في المشكل القائم بين أستاذ مادة الإعلاميات ومدير الثانوية "الحسن باروطيل"، ، بسبب ما اعتبره الأستاذ المعني، دعما غير مشروط من النائب لمدير الثانوية، حيث رفض النائب الرد على عشرات المراسلات النقابية والتظلمات والشكايات الموجهة إليه في شأن تجاوزات المدير، في الوقت الذي يبادر فيه إلى توجيه مراسلات من بينها رسالة ملاحظة وتنبيه إلى الأستاذ المعني بمجرد توصله بمراسلات من مدير الإعدادية، مما دفع بالأستاذ والنقابة التي تمثله لمراسلة مدير الأكاديمية بعدد من الشكايات والمراسلات معززة بعدة وثائق، تثبت ماوصفته النقابة بخروقات وتجاوزات المدير المذكور ودعم النائب الإقليمي له، من بينها توجيه النائب في وقت سابق للأستاذ المعني تنبيها ورسالة ملاحظة، يدعي من خلالهما أن الأستاذ رفض الرد على استفسارين موجهين له، في حين توصل موقعنا بما يدحض ادعاءات النائب، ويؤكد بأن الأستاذ رد عن الاستفسارين. كما أن الصراع وصل إلى مستوى خطير، عندما قام مدير الإعدادية برفض يوم انعقاد مجلس تدبير المؤسسة ( 07\07\2014) تسلم رخصة من أستاذ الإعلاميات عن يومي 11 و12 يوليوز بحضور مجموعة من الأساتذة، مؤكدا أنه لا يوجد عمل في هذين اليومين، وأن توقيع محضر الخروج لن يكون في 10 يوليوز لكون الإعدادية ستكون مركزا لامتحانات الباكالوريا من 08 إلى 10 يوليوز. وقد رفض المدير السماح للأستاذ بتوقيع محضر الخروج عند حضوره إلى الإعدادية يوم الاثنين 14 يوليوز2014، مؤكدا – بحضور عضوين من النقابة الممثلة للأستاذ والحارس العام للخارجية- بأن التوقيع كان يومي 10و11 يوليوز، وأنه قام بإرساله في وقت سابق إلى النيابة الإقليمية، لتتأكد فيما بعد أن تلك كانت مجرد أكاذيب، وأن المحضر لم يتم بعد إرساله إلى النيابة الإقليمية، إلا بعد مدة قصيرة على توجه أعضاء منها إلى هذه الأخيرة للاستفسار عن الأمر، وقبل دقائق على إغلاق مكتب الضبط بالنيابة. ليفاجأ الأستاذ بتحرير المدير لانقطاع عن العمل في حقه ابتداء من 10 يوليوز 2014، على الرغم من أنه كان في هذا اليوم في مهمة رسمية بمركز امتحانات الباكالوريا بإعدادية الإمام مالك. وجدير بالذكر أن الإعدادية شهدت بداية من شهر فبراير إلى غاية يوليوز من السنة الماضية عدة احتجاجات لمجموعة من الأساتذة ضد المدير، وجهوا من خلالها العديد من الشكايات والتظلمات للنائب الإقليمي دون أن يتم حل المشكل، هذا وتطارد الوقفات والاحتجاجات المدير "باروطيل" أينما حل وارتحل فقد شهدت ثانوية علال الفاسي بنيابة آسا الزاك احتجاجات من طرف أساتذة ونقابات ضده في الموسمين الدراسيين 2008-2009 و2009-2010 وقد اتهمت جهات نقابية آنذاك النائب عيدة بوكنين – عندما كان نائبا بإقليم آسا- بدعم المدير والتستر على خروقاته. كما تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ المعني قد رفع دعوتين قضائيتين ضد نائب إقليمكلميم، بعدما رفض الرد على تظلماته في شأن التنبيه ورسالة الملاحظة الموجهين إليه.ليحطم السيد"عيدة بوكنين" الرقم القياسي في عدد الدعاوى القضائية المرفوعة ضد مسئول بالجهة،ممهداً الطريق لنفسه لدخول موسوعة "غنيز" للفضائح. فهل ستستطيع أكاديمية كليميم-السمارة إيجاد حلول للمشكل الذي عمر طويلا وعجزت نيابة كليميم عن حله،أم تضطر مجددا للجوء للجان المركزية لحل مشاكل هذه النيابة؟