كشفت صحيفة الغارديان أن الجفاف يهدد أنهار بريطانيا، وينذر بتدمير الحياة البرية مع تباطؤ الحكومة في إيجاد حلول لإدارة أزمة تناقص المياه. ونقلت صحيفة الغادريان في تقرير « عن الصندوق العالمي لحماية الطبيعة قوله، إن ربع أنهار بريطانيا تتعرض لخطر الجفاف، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على الحياة البرية، وفقا للبيانات التي حصل عليها الصندوق تحت قواعد حرية المعلومات، وأرجع ذلك لسوء استخدام المياه. ومن الواضح أن الأسماك تتأثر عندما تبطئ الأنهار ويضعف جريان الماء فيها، ولا سيما تلك التي تهاجر إلى أعلى المنبع مثل سمك السلمون، كما تتأثر الحياة البرية للعديد من أنواع الطيور والحيوانات التي تعتمد على الأنهار مصدرا للغذاء والحماية. وقالت الصحيفة إنه لنصف قرن بالكامل لم تحدث القواعد التي تتحكم في كمية المياه التي تستنفد من الأنهار، والتي من شأنها تحديد كمية المياه اللازمة للحفاظ على صحة الأنهار. ونشر التقرير معلومات مستندة إلى وكالة البيئة في الصندوق العالمي لصون الطبيعة أشار فيه إلى أنه في مثل هذه الظروف يمكن أن يجف 23% من أنهار بريطانيا، وتظهر بيانات أخرى أن أكثر من 550 نهرا وبحيرة في حالة بيئية فقيرة لأن الكثير من المياه يجري سحبها منها. وقال التقرير إن العديد من الأنهار حول بريطانيا عانت من آثار الإفراط في استخراج المياه للزراعة والصناعة، وأصيبت بأضرار بالغة على مدى الخمسين عاما الماضية وهي الآن في حالة عزلة. وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن العديد من الأنهار تعاني أيضا من تسرب مياه الصرف الصحي والتلوث الزراعي، وأن معظم الأنهار في بريطانيا تفشل في تلبية المعايير البيئية للاتحاد الأوروبي، وتتفاقم مشكلة الإفراط في استخراج المياه جراء زيادة الطلب خلال فترات الطقس الجاف والساخن، حيث إن المحاصيل والحدائق تحتاج إلى المزيد من المياه ويحتاج الناس إلى المزيد من الاستحمام.