كشف تقرير الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية في العالم ، أن عدد معتنقي المذهب الشيعي الذين يعيشون فوق التراب المغربي يتراوح ما بين ثلاثة آلاف وثمانية آلاف فرد. وأضاف التقرير السنوي، الصادر متم شهر يوليوز الماضي، أن السواد الأعظم من معتنقي هذا المذهب قادمون من لبنان والعراق، وهما البلدان اللذان يعرفان انتشارا واسعا للمذهب الشيعي، في حين أن قلة من المغاربة اختاروا بدورهم التشيع، مع الإشارة إلى عدم وجود أي مسجد في المغرب يمارس فيه المتشيعون شعائرهم. وأكدت الخارجية الأمريكية أيضا أن مدينة طنجة تعتبر مركز استقرار البهائيين في المغرب، والذين يتراوح عددهم ما بين 350 و400 فرد. ويظل المغرب، يقول التقرير، بلدا مسلما سنيا، سواء من منظور الدستور، أو بلغة الأرقام التي تقول إن 99 بالمائة من ساكنة المملكة تعتنق الإسلام السني، في حين أن 1 بالمائة المتبقية تتقاسمها باقي الديانات والمعتقدات، حيث يضم البلد ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف يهودي، جلهم (2500 فرد) مستقرون في الدارالبيضاء وقلة منهم في مراكش والرباط. ونقل التقرير عن كبار مسؤولي الكنيسة المسيحية في المغرب أن عدد المغاربة الذين اعتنقوا المسيحية يصل إلى حوالي أربعة آلاف فرد، معظمهم من الأمازيغ، ويحضرون بشكل منتظم إلى الكنائس، لكنهم يتفادون اللقاءات بينهم لتفادي مضايقات السلطة أو خوفا من الاضطهاد في المجتمع. ونوه التقرير بالتعايش بين الديانات في المغرب، واعتبر وجود كنائس ودور العبادة للديانات الأخرى غير الإسلام، وترميم العديد منها في مختلف مناطق المملكة دليلا على عراقة التعايش بين معتنقي هذه الديانات في المغرب، مضيفا أن المغرب يوفر إعفاءات ضريبية للمساجد والكنائس ودور العبادة، كما يرفع الرسوم الجمركية عن كل ما تستورده هذه المؤسسات لتغطية أنشطتها الدينية. وقال التقرير إن الحكومة تسمح بعرض كتاب الإنجيل مترجما إلى اللغات الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية، إضافة إلى أعداد محدودة من النسخ العربية وفي نقط بيع منتقاة، مع الإشارة إلى أن السلطات تعمل على حجز كل كتاب ديني يهدف للتنصير، كما لا يتم السماح بتوزيع نسخ مجانية لكتب دينية لا تتوافق والإسلام السني.