يعد ملف الحريات الدينية من بين أهم الملفات التي يحلو لأمريكا استعماله كورقة ضغط على المغرب في أوقات و مناسبات معينة ، ففي الوقت الذي دعت فيه منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تجريم الإساءة إلى الأديان و سعت الخارجية الأمريكية إلى الوقوف ضد المشروع ، يظهر التقرير الأمريكي إلى الوجود مسجلا انتهاكات............ حسب زعمه الحرية الدينية بالمغرب و في هذا الإطاركشفت الخارجية الأمريكية في تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته بتاريخ 26 أكتوبر 2009 عن معطيات جديدة عن الديمغرافية الدينية في المغرب، واستندت لأول مرة في معلوماتها إلى من وصفتهم بقادة مسيحيين محليين، وتحدثت عن حوالي 5 آلاف مسيحي ممارس، وأشارت إلى أن بعض التقديرات تتحدث عن 25 ألف من المسيحيين في المغرب معظمهم يقيمون في الدارالبيضاء والرباط، وتحدث التقرير عن 1,1 في المائة من المواطنين المسيحيين من مجموع سكان المغرب. وبحسب إفادة للقادة المسيحيين المحليين الذين استندت إليهم، كشف التقرير عن رقم 4آلاف من المسيحيين المغاربة معظمهم من الأمازيغ، وأشارت إلى أنهم يواظبون على حضور كنائس سمتها ب''كنائس في المنازل'' في جنوب المغرب. وأضاف التقرير استنادا إلى نفس القادة المسيحيين المحليين إلى أن عدد المسيحيين المغاربة قد يصل إلى 8 آلاف مسيحي في جميع أنحاء البلاد يدينون بالمسيحية لكنهم لا يجتمعون بانتظام خوفا من الرقابة الحكومية، وما أسماه التقرير ب''الاضطهاد الاجتماعي''. أشار التقرير إلى ما اعتبره ''قيودا'' تضعها الحكومة على الأفراد والمنظمات عندما ترى أن أنشطتها تتجاوز الحدود المقبولة حسب ما ورد في التقرير، وضمن التقرير ما سماه ''قائمة انتهاكات الحرية الدينية''، المضايقات والاعتقالات التي تعرض لها بعض الأفراد على خلفية تشيعهم. ونقل التقرير معطيات وأرقام عن الشيعة في المغرب، إذ أشار إلى أن هناك ما يقدر ب3 آلاف إلى 8 آلاف من المسلمين الشيعة معظمهم من الوافدين من لبنان أو العراق ، وأن عدة آلاف من المواطنين المغاربة، ممن يقيمون في أوربا تشيعوا، كما تحدث التقرير عن معطيات وأرقام تخص الطائفة البهائية في المغرب، وأشار في هذا الصدد إلى أن البهائيين يوجدون في المناطق الحضرية، ويتراوح عددهم بين 350 و400 شخص.طبعا لم يصدر موقف رسمي حول التقرير ، لكن مجموعة من المظاهر تؤكد أن مسألة التنصير بالمغرب أخذت أبعادا خطيرة تداولتها الصحافة المغربية بإسهاب كما أن التشيع هو الآخر أصبح مثار قلق بالنسبة للدوائر الرسمية