ارتفع عدد معتنقي الديانة المسيحية بالمغرب إلى ثمانية آلاف مسيحي في 2012، ويتعلق الأمر بمسيحيين جدد، اعتنقوا الديانة مؤخرا. وأفاد تقرير صادر على مركز للدراسات بالولايات المتحدة بتعاون مع السفارة الأمريكية بالمغرب اعتمادا على استطلاع للرأي، إن عدد المغاربة الذين اعتنقوا المسيحية بلغ عند متم الربع الأول من 2012 إلى ثمانية آلاف مُعتقد. وشددت الدراسة على أن السواد الأعظم من هؤلاء المسيحيين الجدد، أي أكثر من أربعة آلاف، يتمركزون في جنوب المملكة. بلغة الأرقام والنسب المائوية خلصت الدراسة المذكورة بخصوص "الديمغرافية" الدينية بالمغرب إلى أن 98.7 في المائة من مجموع المغاربة مسلمون، وذلك في الوقت الذي يشكل فيه المسيحيون من المغاربة نسبة 1.1 في المائة . كما خلصت الدراسة ذاتها إلى أن نسبة اليهود لا تتعدى 0.2 من مجموع المغاربة. وفيما حدد المصدر المذكور أفراد الجالية اليهودية بالمغرب في عدد يتراوح ما بين ثلاثة وأربعة آلاف يهودي يتمركز منهم ألفان وخمسمائة (2500) بالدار البيضاء، أكدت الدراسة على أن عدد المسيحيين بالمغرب يرتفع إلى خمس وعشرين ألف مسيحي من الجالية المقيمة بالمغرب منهم خمسة آلاف مسيحي ملتزمون موزعون ما بين كاثوليكيين وبروطسطان. وحسب الدراسة، فإن عدد المسلمين الشيعيين القاطنين بالمغرب يتراوح ما بين ثلاثة آلاف وثمانية آلاف شيعي، معظمهم من أصول لبنانية وعراقية إضافة إلى مغاربة اعتنقوا هذا المذهب. ووفق ذات المصدر واستطلاع الرأي المعتمد والذي أجري ما بين 2011 و2012، تم التأكيد على استقرار ووحدة الدين بالمغرب. ففي الوقت الذي أكد فيه 67 من المائة من المسلمين المغاربة المستجوبين تشبثهم بالمذهب المالكي، عبّر30 في المائة من المستجوبين اعتناقهم الإسلام وتشبثهم به كدين حنيف من دون إبداء أي تفاصيل، وذلك في الوقت الذي عبر واحد في المائة من المستجوبين فقط تشبثهم بالمذهب الصوفي. وبلغت نسبة الاعتقاد في الله وفي نبيه محمد عليه الصلاة والسلام والإيمان بهما وبالقرآن الكريم إلى مائة بالمائة من المستجوبين. فيما تراوحت نسبة باقي الملتزمين بباقي الفرائض كالصوم والحج والصلاة ما بين91 و100 في المائة، حيث أبدى 92 في المائة من المستجوبين التزامهم بفريضة الزكاة و98 في المائة بالصيام خلال رمضان.