في تطور مفاجىء بعد التحاق أحد الاطباء بمركز تصفية الدم بانزكان والقادم من احدى المناطق التابعة لعمالة اقليمتارودانت ، حيث تحدث بين الفينة والاخرى اضطرابات وازمات واستفزازات بين المرضى من جهة والطاقم المشرف على هذا المركز، خصوصا بعد ما عرفت في السنوات السابقة ومنذ افتتاحه استقرارا في صفوف المرضى نظرا لتوفر هذا المركز على كافة التجهيزات والوسائل والادوات والادوية المستعملة لهذا الصنف من المرض ، واستمر هذا الجو الصحي والانساني لسنوات عديدة الى ان تغيرت الاوضاع في الآونة الاخيرة، ، فنشبت بين الطبيب الجديد وبين طاقم التمريض أحداث والتباسات اثرت بشكل سلبي على السير العادي لهذا المركز الفتي، وفي الآونة الاخيرة نظم عدد من المرضى وقفة احتجاجية ولو ان عددهم لايتجاوز عدد اصابع اليد بالمقارنة مع العدد الاجمالي لمرضى القصور الكلوي الذين يتلقون الاسعافات الطبية في هذا المركز أكثر من 60 مريضا ،وتزامن هذا الوضع المتردي بين الطبيب والطاقم التمريضي مع حدوث انقطاع الكهرباء عن هذا المركز بشكل متزايد ومستمر وربما حسب العارفين بهذا المشكل ان سببه الرئيسي عدم قدرة المحول الكهربائي الاستجابة للضغط الناجم عن الالات المستعملة في تصفية الدم والتي تزايد عددها بشكل كبير في السنوات الاخيرة، وحسب مدير المستشفى فإنه يرجع مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء الى ضعف قدرة التيار الكهربائي للاستجابة للضغط الناجم عن كثرة الات التصفية والتي لاتتناسب مع قوة التيار وخصوصا بعد أن استقدمت الجمعية مجموعة جديدة من الالات دون ان يتناسب ذلك مع قوة التيار الكهربائي الموجود في المركز، وبالتالي فالحل يكمن في اقامة محطة جديدة ،او تقوية شبكة الكهرباء لمركز تصفية الدم ، ومن ثم فمشكل الاضطرابات والتشنج ليس سببه الطاقم التمريضي ولا رئيسة الممرضين وانما هو مشكل تقني محض اراد احد الاطباء ان يركب عليه ويحرض المرضى ضد مسؤولة تعمل بهذا المركز منذ سنة 2006 ولها لون نقابي ربما لايتوافق مع لون وتوجه الطبيب، وبالتالي فلا يجب تحريض المرضى او اقحامهم لتصفية حسابات ، ذلك أن هؤلاء المرضى يعانون اصلا من الازمات النفسية الحادة، وبالتالي فهم محتاجون الى عناية ورعاية وتضامن اجتماعي وانساني وليس جرهم الى حلبة الصراع والحرب بين المصالح ،لدى يرى عدد من المتتبعين لهذا الملف ان الممرضة وغيرها من الممرضين لم يكونوا عنصر ازعاج او توتر او اضطراب ، فكيف حصل اليوم ذلك بقدوم هذا الوافد الجديد؟ إن المركز يحتاج الى تظافر الجهود بين الاطباء والممرضين لانقاذ ارواح هؤلاء المرضى ويحتاج الى تظافر جهود المجتمع المدني والمسؤولين لاجل انجاز واقامة محطة كهربائية جديدة تستجيب للضغط الحاصل على الالات او على الاقل تقوية التيار الكهربائي لهذا المركز حتى يكون قادرا على مواجهة الضغط.