عرف مركز تصفية الدم المتواجد بالمستشفى الاقليمي الدراق ببركان ، مؤخرا، حركة احتجاج خاضها مرضى القصور الكلوي ضد ما اعتبروه نقصا مهولا طال الاطر الطبية المشرفة على عملية تصفية الدم ، خاصة بعد ان اقدمت الادارة المختصة على السماح لخمسة ممرضين بمغادرة المركز المذكور في اتجاه ادارات قطاع الصحة بالاقليم، وهو الاجراء الذي خلف استياء عارما ليس في صفوف المرضى فحسب، بل في صفوف الممرضين والاطر المشرفة على المركز، لاسيما وأن أعداد المرضى المستفيدين من خدمات المركز تتزايد باستمرار ، هذا في الوقت الذي يصبح فيه كل ممرض مطالبا بالاشراف على خدمة اربعة مرضى خلال الحصة الواحدة ، وذلك في ظل تزايد أعداد المرضى العاديين الى جانب الحالات المستعجلة . أمام هذا الوضع تحرك المرضى في وقفة احتجاجية داخل المركز رافضين إجراء عملية التصفية ليتوجهوا بعد ذلك الى إدارة مستشفى الدراق حيث نفذوا امامها وقفة اخرى انتهت بفتح حوار انصب على مختلف المشاكل التي يتخبط فيها المركز. إلا ان الاحتجاج ظل متواصلا خاصة امام باب مقر المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة ببركان وبجانب عمالة الاقليم . الوقفات الاحتجاجية التي خاضها المرضى أرغمت المسؤولين على استقدام ممرضين من القطاع الخاص كحل مؤقت لمشكل الخصاص الا ان هذا ظل في نظر المرضى حلا ترقيعيا لن يدوم وقتا طويلا، مما دفعهم الى التهديد بخوض اشكال نضالية اخرى خلال الايام القادمة للضغط على مسؤولي الصحة محليا وجهويا ووطنيا حتى يلتفتوا الى وضعية هؤلاء المرضى الذين انضافت مشاكل المركز الى معاناتهم من جراء امراض مزمنة تهدد باستمرار حياتهم . للاشارة فإن مركز تصفية الدم بمستشفى الدراق يبقى هو المركز الوحيد الذي يستقبل كل مرضى القصور الكلوي بالاقليم ، بل يقصده وافدون من منطقة زايو وراس كبدانة وقرية اركمان التابعة لإقليم الناضور، وذلك في غياب جملة من الشروط الضرورية مثل الاطر الطبية الكافية والأدوية اللازمة ومعدات كافية لعمليات التصفية الى جانب غياب مولد كهربائي إضافي يتم استعماله في حال انقطاع التيار الكهرباء ، إضافة الى ضعف الدعم النفسي والمعنوي والمادي .