في الصورة وزيرة الصحة ياسمينة بادو يعاني مرضى القصور الكلوي بالعديد من المراكز عبر مختلف مناطق المملكة الأمرين، جراء نقص كميات الدم اللازم ، وغياب آلات تصفية الدم أونقصها أوقدمها ، بحيث لا تلبي احتياجاتهم من الرعاية الصحية. "" ليبقى المريض في صراع دائم مع توفير الدم وإجراء التصفية الدورية اللازمة وقد يضطر العديد من مرضى القصور الكلوي، بمختلف مدن المملكة إلى قطع مسافات طويلة في اتجاه الرباط وانتظار ساعات طوال من أجل أخذ الدور لإجراء التحاليل اللازمة، ليواجه هولاء بنقص في عدد الممرضين المكلفين، أوعدم توفر الدم بكميات كافية أو غيابه بسبب استعماله في الحالات المستعجلة كحوادث السيرأو غيرها. وأفاد مصدر مسؤول ، أن عدد المراكز بالمدن الكبرى غالبا ما تستقبل يوميا حوالي 100مريضا على مدار المواعيد المحددة ، يشرف عليهم طاقم من الممرضين غير كاف، وهو ما يسبب تذمرا واستياء للمرضى الذين يرون في ذلك تهاونا وعدم اهتمام من قبل الجهات المعنية بحالاتهم التي تتطلب عناية خاصة، كونهم مجبرين على أخذ التحاليل اللازمة في وقتها. ومن جهته، قال أحد الممرضين المشرفين على العملية، إن الممرض لا يمكنه الإشراف على أكثر من مريضين إلى ثلاثة ، وإلا أصبح عمله عبثا وغير ذي جدوى، موضحا أن هذه الحالات صعبة وتتطلب عناية واهتماما كبيرين. وأضاف المصدر ذاته أن معاناة مرضى القصور الكلوي تتضاعف في غياب الدم بالمستشفيات أو بمراكز حقن الدم، فنقص في مخزون بنك الدم ، يزيد من معاناة المرضى ، حيث يجبر العديد منهم للتنقل إلى المراكز الخاصة لإنقاذ حياتهم . وحمل ذات المصدر المسؤولية لوزارة الصحة ، التي غيبت في استراتيجيتها، توفير الإمكانيات اللازمة التي تسمح بالتكفل الجيد بهؤلاء المرضى ، إذ يبدو أن الوزارة المعنية تستمتع بمعاناة المرضى والشغيلة على السواء . وارتباط بمشاكل الصحة بالمغرب، نددت شغيلة القطاع أمس في وقفة احتجاجية على الصعيد الوطني أمام المستشفيات الرئيسية والمندوبيات مع حمل الشارة السوداء لمدة أسبوع، بمقتل ممرض بمستشفى الرازي على يد مختل عقليا. ولم يستبعد المحتجون ،أن يكون مقتل زميلهم راجع بالأساس إلى الخصاص الذي يعانيه المستشفى في الوسائل الكفيلة بحمايتهم وغياب إمكانيات وأطر طبية قادرة على احتواء الوضع، قائلين إن إدارة المستشفى راسلت الوزارة عدة مرات في الموضوع، لكن دون جدوى.