عقد المجلس القروي لموالين الواد دورة استثنائية برئاسة الخليفة الثاني للرئيس رغم أن دورة يوليوز كانت على الأبواب، وقد كان الهدف من وراء عقدها هومسابقة الزمن من أجل توفيراعتماد كاف ومريح، استعدادا للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها ، حيث من المتوقع أن تتم برمجة انجاز وترميم مسالك تحت الطلب وكذا التبرع بمادة التوفنة على السكان، وهي حيل لم تعد تنطلي على أحد، لأننا عهدناها في هذا المجلس منذ أمد بعيد، كلما ظهرت بوادر انتخابات في الأفق، وذلك قصد استمالة الساكنة وجلب الأصوات الكافية للفوز في الإنتخابات دون أدنى مجهود. وقد قرر المكتب المسيرخلال هذه الدورة الإستثنائية الغريبة، إلغاء اعتمادات تعتبرأساسية بالنسبة للساكنة، من أجل توفير فائض يقدر بحوالي 70مليون سنتيم ينضاف الى 130مليون سنتيم المتوفرة منذ مدة، والتي تغاضى الرئيس عن برمجتها لاصلاح المسالك المغشوشة الإنجاز، رغم الشكايات المتكررة للسكان المتضررين من تلك الأشغال . نذكر من بين ماتم إلغاؤه، الإعتماد المتبقي من برنامج اصلاح وتأهيل المؤسسات التعليمية بالعالم القروي. هذاالبرنامج الطموح الذي شابت إنجازه عدة عيوب، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، ما تعيشه مدرسة لخصاصمة، التي خصص لإصلاحها اعتماد مالي مهم ،لم يتم استغلاله بكيفية معقلنة. فبقيت أسقف وجدران الأقسام، عاجزة عن حماية التلاميذ من البرد والمطر، كما أن مراحيضها بقيت مغلقة بسبب عدم تزويد المدرسة بالماء، رغم وجود قناة للماء الصالح للشرب بمحاذاتها منذ سنين خلت ، ونفس الشيء ينطبق على الكهرباء، حيث يخيم الظلام داخل الأقسام وبمحيط المدرسة كلما أقبل الليل وطيلة فصل الخريف والشتاء. هناك اعتماد آخر تم الإجهاز عليه من طرف المجلس، ويتعلق بدفعات من أجل برنامج تزويد الجماعة بالماء الصالح للشرب من سد بوكركوح. المجلس تخلى عن مشروع تزويد الجماعة بالماء رغم أن جل دواوير الجماعة تعاني من ندرة الماء الصالح للشرب، بل إن إدارة الحوض المائي قد منعت التنقيب وحفر الآباربالضفة الجنوبية للواد المالح ، بسبب تدهور الفرشة المائية وكذلك لتزايد نسبة الملوحة في الماء. رئيس الجلسة برر سبب التخلي عن هذا البرنامج بوجود تعثرات حالت دون تفعيل مسطرة الإستفادة من مياه سد بوكركوح، دون الإفصاح عن طبيعتها.وعند مطالبته بإعطاء توضيحات بشأن هذه التعثرات ، من طرف المستشار الإتحادي، وبدل أن يقدمها ، قام رئيس الجلسة وبطريقة فجائية بإغلاق باب المناقشة آمرا أغلبييته بالتصويت لصالح تحويل هذه الإعتمادات من أجل برمجتها في بناء وإصلاح المسالك.وتنتهي المسرحية.