عقد مجلس جماعة موالين الواد دورة استثنائية يوم الخميس 31 دجنبر 2009 ، وقد تضمن جدول أعمالها نقطة فريدة وتخص المصادقة على اتفاقية شراكة تنوي الجماعة إبرامها مع المديرية الاقليمية للتجهيز ببنسليمان، و قد أبرز الرئيس أن الاتفاقية تهدف إلى تحريك مسلسل إصلاح البنية الطرقية للجماعة. وأثناء المناقشة ثمن الأخ صابر في تدخله أهمية هذه المبادرة التي وجب تشجيعها، لرفع الحصار الذي تعيشه مناطق بالجماعة كلما حل فصل الشتاء، كما تساءل عن السر الكامن وراء عدم إرسال فحوى الاتقاقية مع جدول الأعمال، حتى يتسنى للأعضاء دراستها وإبداء الرأي بشأنها ، وأردف قائلا: إن المسالك على قلتها والتي تنوي الجماعة ترميمها هي مسالك أنجزت في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الجفاف . وقد عرفت عدة خروقات يعرفها الجميع ولايسمح المجال بذكرها الآن . كما ألح في تدخله على ضرورة بناء المسالك لفك العزلة عن السكان بدل الاستمرار في إصلاح مسالك بعينها وإعادة إصلاحها إلى ما لانهاية ...وهي سياسة غير عادلة وتمييزية سنها المسؤلون بالجماعة منذ أمد بعيد، بغاية مكافأة عينة من السكان، مقابل معاقبة فئات أخرى، بأموال رصدت من خزينة الدولة خصيصا، ومع كامل الأسف لخدمتهم !! أما المسالك التي برمجت قي حياة الجماعة فخصت الحملة الانتخابية لسنة 2003 ومنها مسلك بالدائرة 04 الذي استغله الرئيس آنذاك لإستمالة المصوتين لصالح مرشحه، وقد كانت موضوع شكايات إلى النيابة العامة ببنسليمان ووزارتي العدل والداخلية، كما تناولته بإسهاب الصحافة الوطنية. بل إن المسالك التي ينوي الرئيس ، حسب ما جاء في عرضه ، ترميمها هي في أغلبها مبرمجة من أجل إصلاحها بالغودرون من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز، ويريد إخفاء معالمها بمادة التوفنة لأسباب غير واضحة رغم أنها طرق مرقمة إقليميا ، بل إن السيد محمد فنيش مسؤل بمديرية التجهيز كان قد تطرق في تدخله أثناء انعقاد دورة أبريل العادية لسنة 2004 لعدم إنجاز الإصلاح في موعده( 99-2003) وأخبرالحاضرين حينذاك أن التصميم الخماسي السابق عوض بآخر جديد هو (2002/2007 ) وذكر بالطرق التي سيشملها الإصلاح. لكن كل شيء تبخر، وتبخرت معه وعود مسؤولي التجهيز وملتمسات الجماعة التي تتسم كعادتها بالإرتجالية وانعدام الجدية في التتبع وطرق الابواب، وبرامج التصاميم الخماسية التي تأخرت، وذهبت شكايات المواطنين الذين يعانون من وطأة الحصار منذ عشرات السنين إلى الجهات المسؤولة إلى سلة المهملات، وكذلك المقالات الصحفية التي تفضح التماطل والتسويف والتهميش الممنهج من طرف المسؤولين الإقليميين «أنظر الاتحاد الاشتراكي 30 أكتوبر 2007 « للتذكيرفقط، فإن الفائض الصافي موضوع الاتفاقية السالفة الذكر تم التصويت عليه في دورة فبراير 2009 من طرف المجلس والمقدر ب70 مليون سنتيم، كان قد تم تقسيمه إلى أربعة أجزاء، الأكبرمنها لإنجازالمسالك ، وقد عارضه الأخ صابر في حينه، واقترح إصلاح ساحة المستوصف فقط والباقي يخصص لبناء المسالك لفك العزلة عن السكان. والآن نفاجأ بما برمج لبناء المسالك يتحول بجرة قلم إلى ترميم الترميم أو إصلاح الترميم أوترميم الج....! نشير بالمناسبة إلى أن رئيس المجلس سبق له أن طلب من الأعضاء مده بجرد للمسالك الوعرة التي تتواجد بدوائرهم، كما تلقى خلال نفس الفترة من نهاية فصل الصيف الأخير من سكان عدة تجمعات سكنية شكايات تناشده التدخل لفك العزلة عنها، وهي تجمعات سكنية سبق له أن زار بعضا منها ولوبشكل إنتقائي بتوجيهات من بعض العارفين من الأعضاء! ووقف على الحالة المزرية التي توجد عليها المسالك ، كما أخد على نفسه عهدا بالتدخل العاجل من أجل فعل المستحيل!! واليوم، وفي أشد الظروف حلكة حيث الغرق داخل الأوحال والعزلة التامة بجل الدواوير وخصوصا التي تربة مسالكها من نوع تيرس، يتخلى سيادته عن العهد ويستصدر من المجلس قراره الترميمي!