على إثراتفاقية الشراكة المبرمة بين المجلس الجماعي لموالين الواد والمديرية الاقليمية للتجهيز ببنسليمان، والتي تقتضي ترميم بعض المسالك القديمة بتراب الجماعة (وهي اتفاقية ظلت سرية لامتناع الرئيس عن تسليم نسخة منها للمعارضة رغم إلحاحها واحتجاجها الشديدين داخل الدورة الإستثنائية التي خصصت لها بتاريخ 31دجنبر 2009 وبعدها)، على إثر هذه الإتفاقية ، أقدم الرئيس بعد منتصف شهر يونيو على فتح مقلع جديد للأتربة تستخرج منه مادة (التوفنة) قرب سد واد المالح بالأراضي المخزنية التابعة لتراب الجماعة .لكن إلى جانب عملية ترميم المسالك المسطرة في الإتفاقية السالفة الذكر، بدأت عملية موازية لتلك الأشغال والمتمثلة في بناء مسالك جديدة لخواص، وتناسلت أخبار بناء مسلك غير مبرمج لصالح شخص وامتناع الرئيس عن تمديده، ليشمل سكانا آخرين بنفس التجمع السكني بدوار لقدامرة، وأخبار أخرى عن ابتزازات من طرف سكان لأغراض انتخابية ، حيت فرض على الرئيس فتح مسلك بطول حوالي 600 متر إلى تجمعهم السكني المسمى(بني مسكين) . كما لاحظ السكان الشاحنات العاملة في اطار الترميم ، وهي تنقل «التوفنة» من المقلع الجديد إلى مسالك جديدة بدوائر الجماعة، و بدأت عملية البناء تباشر بشكل عشوائي دون احترام المعايير المعمول بها لتهيئة المسالك، حيث تفرغ الشاحنات التوفنة في الممرات والمسالك بعيدا عن اية مراقبة اللهم وجود مستخدمين كلفا بإحصاء عدد الشحنات المفرغة وإحضار الكازوال للآلات ،كذاك الموجود بالدائرة1 (التجمع السكني اولادقاسم ...)، بل الأكثر من ذلك، هناك من السكان من صرح لنا بان سكان الدوار قد تم ابتزازهم من أجل أداء ثمن مادة التوفنة وقد لاحظ المواطنون بالمنطقة هذه الشاحنات وهي توزع حمولاتها، بشكل انتقائي بأمر من مسؤول كبير، على السكان بكل من دوار لخصاصمة ودوار اولاد بن اعليان الذي كان في الأسبوع الأخير مسرحا لتبادل السب والشتم بما جد من قاموس الوضاعة من الأوصاف الدنيئة ومحاولة التشابك بالأيدي بين مستشارين من نفس لون الرئيس بسبب الخلاف حول أحقية توزيع الأتربة على المصوتين، هذه المهزلة يروج لها سماسرة الإنتخابات كذبا وبهتانا كونها من مال الرئيس الخاص !!! . نقل مادة التوفنة من المقلع المذكورلم يتم التلاعب به من طرف الرئيس ونوابه داخل تراب الجماعة فحسب، بل تعداه الى خارج تراب الجماعة. بل خارج الإقليم، وفي تحد سافر لكل السلطات وكل القوانين المعمول بها في هذاالباب، حيث تم إخبارنا من طرف بعض السكان الذين كانوا قريبين من مسرح الاتفاق وأكدوا لنا بما لايدع مجالا للشك ان الرئيس قد اتفق مع احد نواب حزبه بالبرلمان (دائرة برشيد) من أجل تزويده بمادة التوفنة لترميم بعض المسالك، ذلك بطبيعةالحال، قصد تلميع صورته في انتخابات 2012 ولما لا؟قد يدعي هو الآخر ان العملية تمت من ماله الخاص؟ وقد لاحظ السكان على امتداد ايام الجمعةوالسبت والاحد (2،3،4) من شهر يوليوزالشاحنات السالفة الذكر وهي تغادر المقلع محملة بالتوفنة مخترقة تراب الجماعة مرورا بالمسلك المحاذي لضيعة عوكاشا (الذي هيؤوه لتسهيل عملية مرورالشاحنات) لتلج تراب جماعة اولاد زيدان بعمالة برشيد، وتفرغ حمولتها ثم تعيد الكرة من جديد.ومن باب تحصيل حاصل ،تقفينا أثر تلك الشاحنات ووقفنا على الشاحنات وهي تفرغ التوفنة وعلىحقيقة واحدةووحيدة وهي ان جماعة موالين الواد غنية من حيت مواردها المتنوعة لكنها فقيرة من حيث تدني مستوى تفكير المسؤولين عليها، وتهاون الجهات المختصة في ميدان المحاسبة والزجر. فكيف يعقل أن نقبل باستمرار الحصارالمطلق على ازيد من ثلثي ساكنة الجماعة ويسمح لمسؤولي الجماعة باستنزاف ثرواتها ومواردها الحيوية وماليتها في اغرض انتهازية رخيصة ؟؟؟اذا كانت مادة التوفنة متوفرة بالقدر الكافي فالساكنة في امس الحاجة اليها عاجلا والى عائداتها آجلا وبكل شفافية وبعيدا عن السوق السوداء!!