على الرغم من أن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول احتواء الأزمة الناجمة عن اتهامات الرئيس التركي طيب رجب أردوغان لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب، إلا أن نخب الحكم في تل أبيب صعّدت من نبرتها ضد أنقرة. ففي أعنف هجوم، قال وزير الحرب السابق موشيه يعلون إن أردوغان «لاسامي يمقت إسرائيل وكراهيتها تجري في عروقه». وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، قال يعلون: «أردوغان يهاجمنا لأنه ينطلق من افتراض مفاده أن مهاجمة إسرائيل تساعده على تدشين إمبراطوريته وفق نهج الإخوان المسلمين». على الرغم من أن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول احتواء الأزمة الناجمة عن اتهامات الرئيس التركي طيب رجب أردوغان لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب، إلا أن نخب الحكم في تل أبيب صعّدت من نبرتها ضد أنقرة. ففي أعنف هجوم، قال وزير الحرب السابق موشيه يعلون إن أردوغان «لاسامي يمقت إسرائيل وكراهيتها تجري في عروقه». وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، قال يعلون: «أردوغان يهاجمنا لأنه ينطلق من افتراض مفاده أن مهاجمة إسرائيل تساعده على تدشين إمبراطوريته وفق نهج الإخوان المسلمين». من ناحيته اعتبر رئيس البرلمان الإسرائيلي يولي إدلشتاين أن تصريحات أردوغان تدلل على أنه «كان عدوا وسيبقى عدوا لإسرائيل»، محذرا من الرهان على حدوث «إصلاح للعلاقات مع أنقرة ما دام أردوغان رئيسا لتركيا». وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية مساء أمس قال أدلشتاين إن أردوغان «تحكمه توجهات إسلامية متطرفة لا تسمح له بالتعاطي مع إسرائيل بشكل طبيعي». من ناحيتها ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن إسرائيل تحاول تطويق الأزمة مع تركيا خوفا على مصالحها الاقتصادية. وأشارت القناة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت السفير التركي في تل أبيب وأبلغته بأن البيان الذي أصدرته بشأن تصريحات أردوغان «يمثل نهاية للأزمة». وبحسب القناة، فإن تل أبيب تخشى أن يؤثر استفحال الأزمة على تطبيق الاتفاق المتعلق بتصدير الغاز الإسرائيلي لتركيا الذي تراهن عليه تل أبيب في تحسين الأوضاع الاقتصادية. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» النقاب عن أن الأتراك غاضبون من إسرائيل بسبب وقوفهم إلى جانب قبرص في الخلاف مع تركيا بشأن ترسيم حدود المياه الاقتصادية لكل من الجانبين. وأشارت الصحيفة في عددها ليوم أمس الأربعاء إلى أن إسرائيل معنية بتعزيز مكانة قبرص في النزاع مع تركيا لأنها ترى في العلاقة معها ومع اليونان «مرتكزا استراتيجيا»، إلى جانب أن تل أبيب توصلت مع قبرص إلى اتفاق يقضي بأن يمر الأنبوب الذي من المفترض أن ينقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا عبر مياهها الإقليمية. وفي رد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول قيام «إسرائيل» ب»تهويد» مدينة القدس المحتلة، زعم الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أن «غالبية» اليهود عاشت في القدس المحتلة منذ الحكم العثماني، لكن الحقائق والأرقام تؤكد زيف هذا الادعاء. سياسات التمييز واتهم أردوغان «إسرائيل» في تصريحات له يوم الاثنين الماضي، بأنها تمارس ذات السياسة التي مارستها سلطات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا «الأبرتهايد»، وأنها «لا تجد من الدول من يردعها لإلغاء سياسات التمييز ضد الفلسطينيين». وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتراجع عن فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتوعد بالرد على ما يعرف بقانون «منع الأذان» في حال تمريره ب»الكنيست» الإسرائيلي، في حين حث المسلمين على الإكثار من زيارة المسجد الأقصى المبارك دعما للفلسطينيين. كما اتهم أردوغان إسرائيل بأنها تمارس ذات السياسية التي مارستها سلطات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا (الأبارتهايد)، وأنها «لا تجد من الدول من يردعها لإلغاء سياسات التمييز ضد الفلسطينيين». وقال أردوغان، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى الدولي لأوقاف القدس في إسطنبول: لا أعتقد أن السياسة الإسرائيلية في فلسطين مختلفة عن السياسات المتبعة في التمييز ضد أصحاب البشرة السمراء»، مضيفا: «إسرائيل تقتل الأطفال وهم يلعبون على الشاطئ ولا تجد أي قوة تردعها أو تجبرها على التوقف عن ممارسة هذه السياسات». واعتبر أردوغان أن الشرط الأول والأخير لحل القضية الفلسطينية هو بناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود 67، وإذا لم تحل قضية فلسطين و القدس، فلن تحلّ أي أزمة في المنطقة»، مشيرا إلى أن هذه القضية مهملة حقوقيا، «رغم صدور العديد من القرارات والقوانين الدولية التي لا تلتزم بها إسرائيل». وتطرق أردوغان في الكلمة التي بثتها قناة TRT الرسمية الناطقة بالعربية إلى الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس، وقال إنها «خطوة جيدة سواء للقضية الفلسطينية بمجملها أو للوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة بين حركتي حماس وفتح». كما شنّ أردوغان هجوما عنيفا على سلطات الاحتلال الإسرائيلية على خلفية ما يعرف بقانون منع الأذان وتوعد بالرد عليه في حال تمريره، وقال: «لن نقبل بقانون منع الآذان، وأقول لمدعيي الديمقراطية إنكم إذا كنتم تؤمنون بمعتقداتكم الدينية لماذا تخافون من الآذان؟». وأضاف الرئيس التركي: «إذا تم تمرير قانون منع الآذان في مدينة القدس فستكون نقطة سوداء في تاريخ العالم أجمع، لا يمكن تجريد العالم الإسلامي من الأذان في القدس، لذلك نرفض بشدة إلغاء الآذان الشريف في القدس». وتابع: في العام 2016 اقتحم أكثر من 1400 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى بحماية القوات الإسرائيلية، نحن نرفض ذلك، فالقدس مقدسة للمسلمين وهي ثالث الحرمين، وتركيا تقول دائما أنها ترفض جميع الإجراءات الإسرائيلية المتبعة ضد المسجد الأقصى والفلسطينيين». وردا على تصريحات الرئيس التركي، قالت الخارجية الإسرائيلية إن «من ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي في بلاده، يجب لا يقدم مواعظ أخلاقية للديمقراطية الحقيقية في المنطقة». ووفقا لصحيفة «هارتس» الإسرائيلية، فإن الخارجية ادعت أن «إسرائيل تحافظ على حرية العبادة الكاملة لليهود والمسلمين والمسيحيين، وستواصل ذلك رغم التشهير الذي لا أساس له». وقال ريفلين الثلاثاء الماضي: «لقد سمعنا أصواتا هاجمت إسرائيل على بناء حياة يهودية في القدس، أقول لهؤلاء؛ في ال150 عاما الأخيرة كانت هناك أغلبية يهودية في القدس، حتى تحت حكم الإمبراطورية العثمانية كانت هناك أغلبية يهودية في القدس»، وفق ما أورده موقع «تايمز أوف إسرائيل». وقال ريفلين، خلال اجتماعه مع رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي، في مدينة القدس المحتلة: «تحت السيادة الإسرائيلية نواصل بناء القدس العاصمة الأبدية للشعب اليهودي». وأضاف: «لا شك أن القدس هي صورة مصغرة من قدرتنا على العيش معا، وسنواصل ضمان حرية العبادة لجميع الأديان». وبطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قام المدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتيم، بالاتصال هاتفيا، الثلاثاء الماضي، مع السفير التركي لدى الاحتلال كمال أوكيم، في «محادثة توضيح»، وذلك في أول مواجهة بين تركيا والاحتلال منذ استئناف العلاقات بينهما العام الماضي. ثكنة عسكرية أما رئيس بلدية القدس نير بركات، فقد ادعى، أن مدينة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي «مدينة مزدهرة ومنفتحة وحرة تسمح بحرية الدين والعبادة للجميع»، زاعما أن «صلة اليهود بالقدس تعود إلى ثلاثة آلاف عام»، وفق قوله. وتعمل سلطات الاحتلال بشكل منتظم على إصدار قرارات إبعاد بحق الفلسطينيين وخاصة القيادات، عن الأقصى ومدينة القدس، وتسمح باستمرار المتطرفين اليهود باقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين. ووفقا لإفادات سابقة من إدارة الأقصى، فإن الاحتلال يمنع دائرة الأوقاف من إجراء أعمال ترميم وصيانة داخل الأقصى تعيق باستمرار عملية إعماره، في حين يحرم ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر من الوصول إلى القدس التي أصبحت ثكنة عسكرية بفعل إجراءات الاحتلال، كما أنهم يمنعون من الصلاة في الأقصى. وما زالت «إسرائيل» تعمل بشكل مستمر على الحفر أسفل الأقصى والأحياء المجاورة، بحثا عن الهيكل المزعوم أو أي آثار تدلل على وجود يهودي بالقدس، لكن المراقبين يؤكدون أن الاحتلال لم يعثر على أي دليل يشير إلى ذلك. من جانبه، كشف الباحث المختص في شؤون الهجرة اليهودية في القدس، فادي عبد الباري، «زيف وكذب» تصريحات الرئيس الإسرائيلي التي زعم فيها أن «غالبية» اليهود عاشت في القدس منذ الحكم العثماني، منوها إلى أن «الوجود اليهودي في القدس؛ كان بسبب الهجرة وليس بسبب الزيادة الطبيعية (المواليد ناقص الوفيات»). وأكد أن «أول من سكن القدس هم العرب (اليبوسيون؛ وهم بطن من بطون الكنعانيين)، وسكنوا على تلة يبوس التي تقام عليها الآن مدينة القدس»، منوها إلى أنه «مع توجه العثمانيين إلى القدس عام 1516، فإنه لم يذكر أن هناك وجودا يهوديا في القدس، وفق الدراسات التاريخية الموثوقة»، وفق تأكيده. وحول طريقة وصول اليهود إلى القدس في العهد العثماني، أوضح الباحث، أن اليهود «طلبوا من السلطان العثماني السماح لهم بالسفر للقدس، فسمح لبعضهم، حتى إن عددهم وصل عام 1819 عبر الهجرة، إلى نحو ألفي مستوطن يهودي وارتفع عام 1881 إلى ستة آلاف بنسبة 12 بالمائة تقريبا، من مجمل سكان القدس». وتابع: «ارتفع عدد اليهود في القدس عام 1895 إلى 28 ألف يهودي بنسبة 15 بالمائة تقريبا من مجمل السكان، بسبب هجرتهم من أوروبا وأمريكاوروسيا»، لافتا إلى أن «عدد اليهود عام 1918 بعد انتهاء الحكم العثماني انخفض إلى 21 ألفا بسبب الحرب العالمية الأولى، ولم يكن وقتها لليهود بالقدس أي حي خاص بهم». ومع وصول الاحتلال البريطاني إلى فلسطين، «أوجدت بريطانيا لليهود موقع قدم بالقدس، وتم إنشاء الحي اليهودي الخاص بهم في البلدة القديمة خلال فترة الاحتلال البريطاني»، بحسب المختص الذي أوضح أن عدد اليهود وصل عام 1948 إلى 54 ألف يهودي بنسبة 65 بالمائة من مجمل السكان بالقدس (لم يكن لهم تواجد في القسم الشرقي»). وأفاد الباحث بأن الإحصاءات الإسرائيلية الرسمية لعام 2014، تشير إلى أن مجمل عدد السكان في مدينة القدس المحتلة، وصل إلى نحو 849800 نسمة، منهم؛ 533900 مستوطن يهودي بنسبة 62.8 بالمائة، والباقون هم من الفلسطينيين العرب (مسلمين ومسيحيين) وعددهم 315900 تقريبا». على صعيد آخر، رأى جنرال الكيان الصهيوني يعقوب عميدرور، رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي السابق؛ بأن «إسرائيل كدولة صغيرة، ملزمة بأن تأخذ في الحسبان العالم المحيط والواقع الذي تعمل فيه، كي تمتنع عن إدخال نفسها في أوضاع من شأنها أن تجعل من الصعب حماية مصالحها، كما يجب عليها أن تتمكن من الدفاع عن نفسها بنفسها». وأشار عميدرور في مقال له اليوم بصحيفة «إسرائيل اليوم»، إلى وقوع عدة تغييرات في المحيط السياسي مؤخرا، و»كل واحد يمتلك إمكانية كبيرة للتأثير، منها؛ الهجوم الأمريكي في سوريا واستعدادات الإدارة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية»، مضيفا: «هذا يشي بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يعيد للولايات المتحدة مصداقيتها كقوة عظمى، حتى بعد الموافقة الأمريكية للسماح لإيران بدائرة تخصيب نووي نشطة في إطار ضيق». ولفت الجنرال، إلى أن روسيا استغلت الضعف الأمريكي بالتوقيع على الاتفاق النووي مع إيران وقامت بنشر قواتها في سوريا، منوها إلى أن «آثار الصراع الذي يدور بين أمريكاوروسيا على طريق إعادة المصداقية، ويجري على مقربة من إسرائيل؛ هام للغاية». فلدى «إسرائيل مصلحة مباشرة من نتائج الحرب في سوريا، والتي أصبحت بعد الهجوم الأمريكي جزءا من الصراع بين روسياوأمريكا»، بحسب عميدرور الذي أكد أن «إسرائيل لا تريد أن ترى إيران أو حزب لله كجزء من القوات المسيطرة في سوريا على مقربة منها؛ وهما المساعدان الرئيسيان لسوريا في الحفاظ على حكم بشار الأسد». وقال: «لن يكون سهلا على إسرائيل المناورة بين هذه القوات المتضاربة، ولكن يجب عمل ذلك بالحذر الجدير بدولة صغيرة ولكن بتصميم لا يسمح بتجاهل المصلحة الإسرائيلية». نشاط إسرائيلي يستغل الخصومات وحول التغيير الثاني الذي حدث في المنطقة، أوضح الجنرال الإسرائيلي، أن «الثورة التي تجري في تركيا، ذروتها هي الاستفتاء الشعبي، الذي عند تطبيقه سيمنح الرئيس صلاحيات غير محدودة تقريبا». وتابع: «إن تركيا السنية وهي الأكثر تحفظا ستكون أقرب إلى فكر الإخوان المسلمين، وسيكون من الصعب عليها العمل بتعاون مع الدول السنية العربية مثل؛ مصر، السعودية والأردن، لأن العرب لن يوافقوا على زعامة تركية»، معتبرا أن «التقدير السليم في المستقبل، يشي بظهور خلافات غير بسيطة بين الشيعة بقيادة إيران وتركيا التي تدعي قيادة السنة»، وفق تقديره. وأوضح عميدرور، أن «إسرائيل في الوضع الناشئ قد تشكل العنصر الأهم في منظومة شرق أوسطية واسعة يبرز فيها ثلاثة مراكز قوى هي؛ العربي – السني، الشيعي – الإيراني والتركي»، منوها إلى أنه «ليس لأي من مراكز الثقل سابقة الذكر؛ صديق طبيعي لدولة اليهود، ولهذا فإن عليها أن تناور بعقل وأن تستغل قدراتها كي تحسن علاقاتها مع كل من يبدي الاستعداد لذلك، وفي نفس الوقت يجب أن تعطل كل من يهددها». وأضاف: «يبدو هذا معقدا وحساسا جدا، ولكنه يتيح مجالا لنشاط إسرائيلي يعرف كيف يستغل على نحو سليم؛ الفوارق والخصومات بين العناصر الثلاثة الكبرى هذه، كما أن لدى إسرائيل القدرة على المساهمة عند الحاجة في تقدم المصالح المشتركة». وذات مرة تحدثنا عن «حلف الأقليات؛ الذي تكون فيه إسرائيل عنصرا هاما»، أما اليوم – يقول الجنرال – فإن المحرك لهذه التحالفات، وخاصة مع الدول العربية السنية، هي مصالح الدفاع القائم ومنع نجاح من يسعى لخرق الوضع الراهن، ولا سيما إيران وعناصر سلفية في أوساط العالم السني»، وفق قوله. ولفت رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إلى أن «نتيجة الحرب ضد تنظيم الدولة في العراقوسوريا يمكنها أن تؤدي بطريقة ملتوية لتعزيز المكانة المستقلة للأكراد في العراقوسوريا أيضا؛ وهذا بدوره سيؤدي إلى تغيير جغرافي واستراتيجي واسع في المنطقة». الخوف من الرد التركي الحاد ومضى يوضح؛ «المعنى العملي لذلك، هو تقسيم سورياوالعراق بناء على خطوط هيكلية طائفية ودينية، وهذه الخطوة يمكنها أن تؤدي إلى تفككهما التام في المستقبل»، مبينا أن «التهديد الأكبر للاستقلال الكردي سيكون تجاه تركيا، حيث توجد الأغلبية الساحقة من الشعب الكردي». وأكد عميدرور، أن انفصال الأكراد عن تركيا «له معان إقليمية كبيرة للغاية، وعليه فإن الأتراك سيفعلون كل ما في وسعهم، بما في ذلك اجتياح المناطق الكردية في سوريا لمنع مثل هذا التطور، كما أن الخوف من الرد التركي الحاد هو الذي يمكنه أن يمنع هذا التطور، ولا سيما عقب امتناع أمريكا عن دعم الأكراد». وفي سوريا نفسها «لا يبدو أن نهاية المعارك قريبة، أو أن القتال الداخل يوشك على الانتهاء»، بحسب الجنرال، الذي قال: «لقد كان يخيل للروس (للحظة) بأنهم نجحوا في حمل المعارضة إلى ما يشبه الاستسلام على طاولة المفاوضات، بعد صدمة حلب واستخدام الأسد للسلاح الكيميائي، لكن دخول أمريكا على الخط غير الوضع، ولا يبدو أن المحادثات ستستمر الآن». ونبه الجنرال الإسرائيلي، إلى أن ما سبق هي بعض الأحداث الجارية، دون الحديث عن الضغط الداخلي في الأردن ومصر؛ الجارتين لإسرائيل والفلسطينيين. وشدد عميدرور على أهمية أن توضح إسرائيل وعبر الاستخدام المقنن للقوة العسكرية، بأن هناك خطوطا حمراء من الأفضل لأعدائنا المختلفين ألا يجتازوها، وأن إسرائيل لن تسمح بوجود تهديدات جديدة وستتعامل معها في مهدها، حتى وإن كان الثمن مواجهة عسكرية. وقال: «وعلى خلفية تلك الدروس والأحداث التي تتميز بها الرزنامة اليهودية، على إسرائيل أن تكون حذرة ومصممة».