القدس (رويترز) - أضفى مسلسل تركي يصور جنديا اسرائيليا يطلق الرصاص على رضيع فلسطيني فيرديه قتيلا مزيدا من التوتر على العلاقات بين اسرائيل وتركيا حليفها المسلم الرئيسي. وشهدت العلاقات الوثيقة بين اسرائيل وتركيا تدهورا منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وعززت تركيا في الوقت نفسه العلاقات مع سوريا. واستدعت اسرائيل دبلوماسيا تركيا للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تحريض ترعاه الدولة" بسبب مسلسل "انفصال" الذي يذيعه تلفزيون تي.ار. تي التركي ويؤدي فيه الممثلون أدوار جنود اسرائيليين وفلسطينيين يخوضون معارك في شوارع القدس. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان في بيان "المسلسل الذي لا يمت للواقع بصلة غير مناسب حتى بالنسبة لدولة معادية وبالتأكيد غير مناسب لدولة لها علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل." ويظهر في مشهد من المسلسل عرضته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي يوم الاربعاء أب فلسطيني يرفع رضيعا فوق رأسه وجندي اسرائيلي في كامل عدته يصوب سلاحه نحو الرضيع ويطلق الرصاص عليه. وووفقا لجماعة بتسلم الاسرائيلية المدافعة عن حقوق الانسان فان الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني ادى الى مقتل 1387 فلسطينيا بينهم 773 مدنيا على وجه التأكيد. وقال الجيش الاسرائيلي ان 1166 فلسطينيا قتلوا بينهم 295 من المدنيين. و قال بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية انه خلال اجتماع مع القائمة بالاعمال في السفارة التركية قال مسؤول بالوزارة ان اسرائيل لا يمكنها أن "تقف مكتوفة الايدي بينما يذاع هذا التحريض الصارخ ضدها وضد جنودها." وقال المسؤول ايضا ان اظهار الجنود الاسرائيليين على انهم "يتلهفون على قتل الاطفال" يعرض الاسرائيليين والسياح اليهود الذين يزورون تركيا للخطر. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين أتراك في أنقرة وتل أبيب للحصول على تعليق. ومنعت تركيا اسرائيل من المشاركة في مناورات عسكرية لحلف شمال الاطلسي هذا الاسبوع وقال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان الخطوة جاءت بسبب قلق الرأي العام التركي بشأن الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني الماضيين. وتم تأجيل المناورات الى أجل غير مسمى بعد أن رفضت دول اخرى من بينها الولاياتالمتحدة وايطاليا المشاركة ما لم يشارك سلاح الجو الاسرائيلي. وفي يناير كانون الثاني الماضي غادر اردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا القاعة في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا عندما بدأ الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس القاء كلمته احتجاجا على الهجوم على غزة.