المباريات المقدمة عن الجولة 26 من الدوري الاحترافي
أصر الدفاع الجديدي على ملاحقة الوداد ومطاردته حتى آخر السباق ، ولعل فوزه على الجيش ، مؤشر قوي على تمكنه من السرعة النهائية ، سيما وأن العساكر لم يخسروا أية مواجهة منذ الجولة 11 ، حين انهزموا أمام الفريق الدكالي بالرباط ، بأربعة أهداف لهدفين، وكان المدرب العامري يمني النفس برد الدين ، لكنه اصطدم بنهج تكتيكي ناجع من مدرب يحسن القراءات وينوع الأساليب ، ويتطلع للتنافس بقوة على درع البطولة . فوز الفريق الجديدي مكنه من الحفاظ على موقعه في الصف الثاني برصيد 52 نقطة ، مقويا حظوظه في انتزاع بطاقة المشاركة في منافسات عصبة الأبطال ، فيما توقف رصيد الجيش عند النقطة الأربعين . تعثر جديد في مسيرة الكوكب ، رمى به داخل وضعية معقدة جدا ، وكان الفريق المراكشي يراهن على هذه المباراة ، لتسجيل انتعاشة نسبية ، لكن طموحاته باءت بالفشل أمام أولمبيك آسفي ، الفريق الذي تحسن أداؤه ، وتطورت وضعيته ، منذ مجيء الإطار التقني أمين بنهاشم ، هذا الأخير رفع رصيد فريقه إلى 36 نقطة ، ومازال يتطلع إلى تسلق المراتب خلال ما تبقى من جولات ، فيما تأزمت وضعية الكوكب ، وأضحى الرصيد لا يتعدى 21 نقطة ، في انتظار اللقاء المؤجل أمام الفتح . فريق الرجاء عاد لسكة الانتصارات ، وأمطر شباك المغرب التطواني برباعية نظيفة خلال مباراة سجلت احتجاجات على الحكم زوراق من قبل التطوانيين ، وعرفت طرد اللاعب حمزة الموساوي ، وتابعها جمهور قليل جدا ، وبهذا الفوز الذي جاء بعد ثلاث تعثرات متوالية ، يحافظ الرجاء على موقعه في المرتبة الثالثة ، رافعا رصيده إلى 49 نقطة ، فيما تجمد رصيد الماط عند النقطة الثلاثين . وخلال مباراة متباينة من حيث الطموحات ، تفوق شباب قصبة تادلة على نهضة بركان بهدفين لصفر ، وكان الفريق التدلاوي في حاجة ماسة لهذه النتيجة ، سيما وأنه يصارع مخالب النزول منذ دورات ، وبهذا الفوز السادس ينتعش شباب القصبة نسبيا ، حيث رفع رصيده إلى 24 نقطة ، لكنه مطالب بتدبير الجولات الجولات المتبقية ، بما يضمن له تحقيق حلم البقاء . فريق حسنية أكادير يتصالح مع الذات ، ويفلح في استثمار امتياز الاستقبال ، حيث صنع فوزا يزن ذهبا على حساب أولمبيك خريبكة بهدف دون رد ، وبهذه النتيجة ينعش الفريق السوسي آماله في البقاء ، بعدما استبدل موقعه مع لوصيكا ، رافعا رصيده إلى 29 نقطة ، بفارق نقطة واحدة عن الفريق الخريبكي ، الذي تراجع إلى المرتبة الثانية عشرة ، ولعل وضعية الفريقين معا فوق خريطة الترتيب ، مازالت معقدة حسابيا ، وتتطلب مناقشة ما تبقى من دورات بما يساعد على تعزيز الرصيد ، لتأمين البقاء.