خلافا لسابقاتها ، تأتي الجولة السادسة مكتملة من حيث عدد المباريات المبرمجة بعد عودة البطل إلى حلبة التباري والتنافس ، وكان لإيقاع التأجيل تأثير على الرسم الحقيقي لخريطة الترتيب ، ومع ذلك ، فجميع الفرق تراهن على هذه المحطة لتعزيز الرصيد ، وتسلق المراتب ، خصوصا تلك التي انطلقت متعثرة . المدرب هشام الادريسي الذي فند إشاعات انفصاله عن شباب قصبة تادلة ، تنتظره مهمة صعبة للغاية بميدانه ، وهو ينازل الفريق البطل الفتح الرباطي الذي انتظر إلى حدود الجولة السادسة ليوقع على أول ظهور له بالبطولة ، ورهانه تأكيد الذات ،واستعادة التوازن محليا بعدما افتقده قاريا. مباراة الفريق التدلاوي ضد الفتح يتطلع من خلالها كل طرف لصنع أول فوز ، ولعل الضغط سيكون على الفريق المضيف القابع في الصف الأخير برصيد نقطة واحدة ، وأي تعثر جديد قد يدخله غرفة الإنعاش مبكرا . فريق الرجاء الذي تعادل خلال المبارتين الأخيرتين سيكون في انتظار أولمبيك آسفي المجروح بخسارة الأربعاء أمام الدفاع الجديدي في ذهاب نصف نهاية كأس العرش ، وهذه الخسارة ستؤثر على اللاعبين نفسيا ، الأمر الذي يفرض على المدرب الدميعي التركيز على الجانب الذهني ، هي مباراة تميل كفتها للرجاء ، لكن القرش عودنا على أن يكشر عن أنيابه خلال مواجهة الفريق الأخضر . بين محطة الذهاب التي تعادل فيها بفاس أمام الماص ، ومباراة الإياب سيكون اتحاد طنجة مضطرا إلى تحويل تركيزه من منافسات الكأس إلى البطولة التي يتصدرها، حيث سيواجه حسنية آكادير في مباراة تعد بالكثير من العطاء ، وقد يحضرها جمهور غفير ، ورغم امتياز الاستقبال ، فإن اللقاء سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات ، على اعتبار أن المدرب السكتيوي يختار أسلوبا هجموميا ولو خارج قواعده . المدرب الصحابي الذي حقق فوزا على الجيش ، وتعادل مع الدفاع الجديدي ، سيرحل إلى القنيطرة لمنازلة الكاك الذي انطلق متعثرا ، ورصيده لا يتعدى ثلاث نقط جناها من فوز واحد و ثلاث هزائم ، وهي حصيلة غير مطمئنة ، وتحتاج إلى تصحيح المسار عبر التفوق على الكوكب ، إلا أن فؤاد الصحابي الذي يعرف أدق التفاصيل عن الكاك قادر على تفادي الهزيمة، وبإمكانه صنع الحدث كما فعل أمام الجيش . الدفاع الجديدي بسبع نقط مع مباراة ناقصة، وأولمبيك خريبكة المرتب في الصفوف الدنيا برصيد ثلاث نقط ، ولعل وضعية الفريقين فوق خريطة الترتيب تكشف الفارق بين الطرفين من حيث الجاهزية ، ورغم أن لوصيكا فاز الموسم الماضي بالجديدة على الدفاع ، فإن الوضع مختلف الآن ، وطاليب مصمم العزم على الاستمرار في صنع الإيجابي . فريق شباب خنيفرة مازال بدون انتصار ، وتلقى أول خسارة أول أمس الخميس أمام مضيفه الوداد لحساب مؤجل الدورة الثانية ، ورحلته إلى بركان لن تكون سهلة ، اعتبارا لعامل الاستقبال ، ولقوة النهضة ، ورغبة الطاوسي في التوقيع على موسم مميز ، لكن المدرب إيعيش سيكون وفيا لنهجه الدفاعي الذي يصطاد به نقط التعادل ، حيث حصد الفريق أربعة تعادلات من خمس مباريات . لقاء الكلاسيكو بين الجيش والوداد يستأثر بالاهتمام ، ومن المحتمل جدا أن يستقطب جماهير قد تضيق بها مدرجات ملعب الفتح ، فالعساكر العائدون بفوز من خريبكة يتطلعون لتأكيد حضورهم ، والوداديون بثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات يطمحون للاستمرار في مسارهم الإيجابي ، والفوز على الجيش له نكهته الخاصة . فهل بمقدور المدرب العزيز إلحاق أول خسارة بالوداد؟ وهل يعي المدرب الفرنسي دوسابر حساسية هذه المباراة وقيمة الفوز بها ؟