واصل فريق الرجاء البيضاوي مسيرة الإخفاق بالدوري الاحترافي، حيث اكتفى بالتعادل أمام ضيفه الكوكب، ولم يقو الفريق الأخضر على تقديم صورة مشرفة أمام جمهوره العريض الذي احتج مباشرة بعد صافرة النهاية بالسب والشتم والقدف بالقنينات.. هزيمة وتعادل هي حصيلة فريق الرجاء الذي في رصيده نقطة واحدة من مبارتين، وهي حصيلة تدعو إلى طرح التساؤلات حول هذه الانطلاقة غير المطمئنة على فريق جلب عدة أسماء، وتعاقد مع مدرب كبير. وفي المقابل، فإن رصيد الكوكب هو أربع نقط جمعها من انتصار وتعادل. مدرب شباب الحسيمة فضل إشراك خمسة لاعبين شبان، ومع ذلك، عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال ويصنع فوزاً ثميناً على حساب الوافد الجديد اتحاد طنجة خلال مباراة بالدوري المغربي، لكن بتوابل تونسية وجزائرية، ودارت في أجواء رياضية، كما عبر عن ذلك المدرب عبد الحق بنشيخة الذي اعترف بموضوعية التحكيم رغم الهزيمة، وبهذه النتيجة يقتسم الفريقان نفس الصف بنفس الرصيد من النقط. الفوز الثاني على التوالي لفريق خارج القواعد وبحصة ثقيلة وعلى حساب الوصيف أولمبيك خريبكة مؤشر قوي على أن الفريق الأحمر مستعد فوق العادة للحفاظ على اللقب الذي بحوزته، كما أن هذا الفوز المستحق وضع الوداد في الصف الأول برصيد ست نقط، فيما تجمد رصيد الأولمبيك الذي سيعاني من ويل الاغتراب في نقطة واحدة. انتصار آخر سجل خارج الديار وقعه فريق نهضة بركان على حساب الدفاع الجديدي خلال مباراة كان مستواها التقني دون المتوسط، لكن البركانيين الذين بنهجهم دفاعي صرف، خطفوا الفوز في الأنفاس الأخيرة ورفعوا رصيدهم إلى أربع نقط، فيما ستطرح خسارة الدفاع الجديدي العديد من الانتقادات على الطاقم التقني واللاعبين، فكيف سيتجاوز المدرب جمال السلامي هذه الانطلاقة المتعثرة؟ مباراة الجيش الملكي ضد أولمبيك آسفي انتهت بلا غالب ولا مغلوب، وهي نتيجة تؤكد الانطلاقة غير المشرفة للفريق العسكري الذي غادر منافسات الكأس مبكراً، وحصد نقطة واحدة من مبارتين، واستقبلت شباكه خمسة أهداف في مبارتين اثنتين. الوافد الجديد مولودية وجدة حقق أول فوز بالدوري الاحترافي، وجاء على حساب النادي القنيطري، ليرتقي إلى الصف الثاني برصيد أربع نقط صحبة مجموعة من الفرق، وهي بداية مشرفة، كما وصفها المدرب الجزائري أيت جودي الذي هنأ لاعبيه على إرادتهم القوية. وفي المقابل، فقد عزا مدرب الكاك سمير ايعيش الهزيمة إلى سوء أرضية الملعب، والعياء جراء برمجة خمس مباريات في أسبوعين. فريق المغرب الفاسي ورغم امتياز الاستقبال، فقد عانى الأمرين لصنع التعادل في الوقت المحتسب (د 94) خلال المباراة التي جمعته بالفتح الرباطي، والتي عرفت طرد عنصرين من الفريق الزائر، ويبدو أن فريق الفتح يتوفر على ترسانة بشرية مميزة ومتقاربة من حيث الأداء الفني، الأمر الذي يخول لها التنافس بقوة على اللقب. ويمكن القول بأن الجولة الثانية لم يرق مستواها التقني إلى الحد الأدنى من التطلعات رغم الاستعدادات المكثفة والمعسكرات الإعدادية، وما يمكن الوقوف عنده ونحن نستخلص خلاصات الدورة الثانية هي أخطاء التحكيم التي قلبت موازين بعض المباريات.