توقف الدوري الاحترافي لمدة ثلاث أسابيع سيكون له تأثير سلبي على المردود التقني للأندية، وعلى الإيقاع الذي يسير نحو الإيجاب، بدليل ارتفاع عدد الأهداف إلى 25 هدفا خلال الجولة الرابعة، لكن هذا التوقف سيكون فرصة أمام المغرب الفاسي، وأولمبيك أسفي القابعين في أسفل الترتيب بدون انتصار. تلقى فريق الرجاء البيضاوي نكسة ثانية خلال ثلاثة أيام، فبعد الإقصاء المر من منافسات كأس العرش، يحصد الفريق الأخضر هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة أمام الدفاع الجديدي، وهي الهزيمة التي هزت البيت الرجاوي، حيث تم إبعاد مساعد المدرب هلال الطير، وكان الرئيس بودريقة ومستشاره البوصيري قد أقالا المدرب بنشيخة مساء الأربعاء الماضي. انتصار الدفاع الجديدي هو الأول من نوعه هذا الموسم، وجاء على حساب فرق يقال عنه «إنه كبير»، ما يجعل معنويات الدكاليين مرتفعة خلال القادم من الدورات. بطل الموسم الماضي المغرب التطواني عاد بفوز ثمين من ملعب المسيرة على حساب أولمبيك أسفي، وهي نتيجة بقدر ما أنعشت التطوانيين ضمن طابور المقدمة، بقدر ما زادت من متاعب الفريق الآسفي في أسفل الترتيب، حيث تجمد رصيد الأولمبيك في نقطة واحدة من تعادل وحيد وثلاث هزائم، وهي حصيلة غير مطمئنة مع بداية الموسم الكروي، ولعل توقف الدوري الاحترافي لمدة ثلاثة أسابيع سيكون مناسبة أمام الطاقم التقني لتصحيح المسار. فريق الجيش الملكي صنع أول انتصار له في الدوري الجاري، وكان على حساب الوافد الجديد اتحاد الخميسات، وبذلك يكون الفريق العسكري أشر على انطلاقة جديدة، حيث رفع رصيده إلى ست نقط، فيما تجمد رصيد الزموريين في أربع نقط، ومع ذلك، فقد أعلنوا عن تأقلمهم السريع بالبطولة الاحترافية. وخارج الديار، تمكن الكوكب المراكشي من صنع الانتصار، وهو الثالث من نوعه، وجاء على حساب المغرب الفاسي القابع في أسفل الترتيب برصيد نقطة واحدة، والمطالب بتجاوز مرحلة الفتور التي دشن بها الموسم الجديد، لتفادي الدخول المبكر في الحسابات الضيقة. فوز الكوكب على الماص مكنه من الانفراد بالصدارة برصيد تسع نقط، وهو وضع غير مفاجىء، إذا ما استحضرنا الصورة المشرفة التي رسمها الفريق المراكشي الموسم الماضي، واستقراره على المستويين الاداري والتقني. أسرع هدف في الدورة الرابعة سجله البركانيون بملعب الفوسفاط في مرمى أولمبيك خريبكة، وحافظوا عليه طيلة أطوار المباراة، وهي نتيجة مفاجئة، على اعتبار أن الفريق الخريبكي الذي فقد مركزه في الريادة استفاد من امتياز الاستقبال، وكان مرشحاً على الورق لصنع الفوز الثالث على التوالي، لكن المدرب عبد الرحيم طاليب كان له رأي آخر، وحقق للفريق البركاني أول فوز بعد ثلاثة تعادلات. حسنية أكادير عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال، ويوقع على أول انتصار بعد تعادلين وهزيمة، وجاء بحصة عريضة على حساب الوافد الجديد شباب أطلس خنيفرة، الفريق العتيد والمشاكس، والذي ترك انطباعاً مشرفاً، رغم الهزيمة. فوز الحسنية بميدانه مكنه من الارتقاء درجات على سلم الترتيب، حيث رفع رصيده إلى خمس نقط، ومع ذلك، فالمدرب السكيتيوي يعتبر الحصيلة لا ترقى إلى انتظاراته، ويراهن على توقف الدوري لاستجماع الأنفاس. وبعد الانفصال عن المدرب عبد الرزاق خيري، يتمكن النادي القنيطري من الثأر لنفسه، وتذوق طعم الفوز الأول على حساب شباب الحسيمة. وبهذا الفوز ينتعش القنيطريون الذين ألفوا المعاناة بالدوري الاحترافي، واعتادوا دخول قوقعة الحسابات مبكراً. مدرب الوداد البيضاوي أحسن قراءة المنافس الفتح الرباطي، وفاز عليه بأربعة أهداف لهدفين خلال الجولة الثانية، وبالإضافة إلى الفوز، فقد قدم الفريق الأحمر عرضاً مميزاً ومشوقاً وأرسل إشارات على أنه سيتنافس بقوة على لقب الدوري، سيما وأنه أضحى يتمركز في الصف الثاني إلى جانب المغرب التطواني برصيد ثماني فقط. النتائج المغرب الفاسي الكوكب المراكشي: 1 / 2 الدفاع الجديدي الرجاء البيضاوي: 3 / 0 النادي القنيطري شباب الحسيمة: 2 / 0 أولمبيك آسفي المغرب التطواني: 0 /2 الجيش الملكي اتحاد الخميسات: 0 / 2 أولمبيك خريبكة نهضة بركان: 0 / 1 حسنية أكادير شباب خنيفرة: 4 / 2 الوداد البيضاوي الفتح الرياضي: 4 / 2