« لقد كانت زيارة جد جد جيدة»... بهذه الكلمات ودع العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، جلالة الملك أول أمس الثلاثاء بعد زيارة رسمية إلى بلادنا رفقة عقيلته الملكة ليتيسيا، والتي استمرت يومين. زيارة الملك فيليبي السادس إلى المغرب، كانت هي الأولى له خارج الاتحاد الأوروبي كما أنها المرة الأولى التي قضى فيها ليلة خارج إسبانيا منذ اعتلائه عرش البلاد في 19 يونيو الماضي، كما أنها الزيارة التي حظيت بأوسع تغطية صحافية مقارنة بزيارته إلى الفاتيكان والبرتغال. اليوم الثاني للزيارة، شهد برامج مختلفة في ما يتعلق بملكي إسبانيا، حيث أشرف الملك فيليبي السادس وجلالة الملك الملك محمد السادس على تدشين مركز للتكوين في مهن الفندقة والسياحة بحي كيش لوداية بتمارة. كما استقبل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله. أما الملكة ليتيسيا فقد قامت والأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، بزيارة لمركز «الشيخة فاطمة» لعلاج سرطان الثدي والرحم والمبيض بالمعهد الوطني للأنكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط فيما كان البرنامج المشترك للعاهلين الإسبانيين، مخصصا لزيارة ضريح محمد الخامس بالرباط. وسائل الإعلام الإسبانية، سواء من خلال التغطية الشاملة التي قامت بها لهذه الزيارة أو افتتاحيات الصحف، أكدت على أهمية الزيارة ونجاحها، وسلطت الضوء على اتفاقية الصيد التي ستتم المصادقة عليها في الايام القادمة، كما أبلغ بذلك جلالة الملك العاهل الإسباني. وفي هذا الإطار أعلنت الحكومة المستقلة للأندلس أن قوارب الصيد الإسبانية ستعود للصيد في المياه المغرب الشهر القادم. ومعلوم أن اتفاق الصيد الذي وقع السنة الماضية يمتد لأربع سنوات، ويسمح بالصيد في المياه المغربية ل 126 قارب صيد أوروبي من ضمنها 88 قاربا إسبانيا، نصفها من إقليم الأندلس ولأنها أول زيارة للعاهلين الإسبانيين إلى الخارج من هذا الحجم، وإلى دولة مرتبطة بعلاقات اقتصادية وتجارية هامة معها ويحكمها أيضا نظام ملكي، فقد سلطت وسائل الإعلام في إسبانيا الضوء على تحركات الملكة ليتيسيا، التي قالت إنها والأمير للا سلمى لديهما قواسم مشتركة، فهما معا تنحدران من أوساط شعبية، وحصلتا على شهادة جامعية عليا، وتحظيان بتقدير وإعجاب من طرف مواطني بلديهما، وتخطفان الأضواء خلال المناسبات الرسمية بسبب أناقتهما.