الممثلة والمغنية تطلق «مغرورة «وتشارك مع سمير غانم وآخرين في عمل فني.. للاتحاد الاشتراكي: شاركت في أعمال كبيرة والمغاربة يتجاهلون موهبتي .. نجلة زوجي أخرجت فيلما عن فريدا كايهو، ونجلة شارلي شابلن كانت مقترحة لدور البطولة كشفت المطربة والممثلة المغربية سارة حبيب المقيمة بلندن، في لقاء مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، أنها قامت بتصوير أحدث» كليباتها» بصحبة المخرج إسلام الفولى. الأغنية ستكون من بين العديد من الأغاني المصرية والمغربية، حيث سافرت إلى القاهرة من أجل ذلك. وهي بعنوان «مغرورة»، من كلمات أيمن سليم وألحان محمد الهوارى وتوزيع مونتى، هندسة صوت وميكساج مصطفى رؤوف والفيديو كليب من إخراج إسلام الفولي. سارة حبيب التي عرفها الجمهور المغربي من خلال مشاركتها في مسلسل «مرحبا بصحابي «مثلت إلى جانب كل من الحسين بنياز وصلاح الدين بنموسى ومحجوب الراجي وفاطمة وشاي ونعيمة إلياس وغيرهم، تستعد أيضا للمشاركة في مسلسل مصري بصحبة عمالقة الفن هناك مثل سمير غانم وغيره. وعن علاقتها بالفن، أي كيف ولجت هذا العالم، غناء وتمثيلا؟ تقول الفنانة سارة حبيب إنها كانت مولعة بالفن منذ الصغر سواء غناء أو تمثيلا، حيث كانت تشارك دائما في الحفلات والمسابقات المدرسية، قبل أن تصقل موهبتها بالدراسة في مصر وبريطانيا، وتضيف أنها أيضا زوجة شيخ المسرحيين، الفقيد محسن سعدون، مؤسس المسرح القومي العراقي، الذي كانت له أياد بيضاء على الحركة المسرحية في الكويت وأمريكا اللاتينية وغيرها، وفي مجال الغناء، تقول حبيب، تعاملت مع العديد من الأسماء الفنية الشابة في مصر، مثل الشاعر الغنائي أيمن سليم والملحن محمد الهواري ..الخ. وعن كيفية التوفيق بين التمثيل والغناء، ترى سارة حبيب أن الفنان، بشكل عام، يجب أن يكون متكاملا، وعليه أيضا أن يكون متقنا للرقص الاستعراضي، لأنه يجب أن يكون مهيئا للأدوار التي من المفترض أن يؤديها، وأضافت أنها حينما تناط لها أدوار بهذا الشكل فإنها تكون جد مسرورة، كما أنها مثلت في مصر مع كبار النجوم، وعرض عليها المشاركة في الجزء الثاني من أحد المسلسلات إلى جانب الفنان القدير سمير غانم، كما مثلت في «الخفافيش «بطولة جماعية. وبخصوص أغنيتها الجديدة «مغرورة « ،تقول الفنانة سارة حبيب إن هذه الأغنية تحتوي على الجديد، على اعتبار أنها تضم ثلاثة ألحان في نفس الآن، واستُعملت فيها القيثارة والناي والفلامينكو والروك. وتذكر أنها سعيدة بتعاملها في أعمال فنية مع نجوم كبار، مثل عزت أبو عوف ومجدي أبو عميرة وسمير غانم وغيرهم. وكشفت سارة حبيب أنها إلى جانب الغناء والتمثيل، تشتغل عارضة أزياء أيضا، إذ تعاملت مع كبار المصممين مثل المصممة المغربية العالمية المقيمة في لندن بشرى الداودي. ولم تخف تأثير زوجها شيخ المسرحيين محسن سعدون الذي تعرفت معه على العديد من الثقافات والحضارات الإنسانية واطلعت عليها، الشيء الذي أثر بشكل إيجابي على مسارها الشخصي والفني، إذ كان الدكتور محسن سعدون وراء تأسيس المسرح القومي في الشيلي والاكوادور وغيرها، وكانت له مكانة خاصة في روسيا أيضا، مما جعل ابنة زوجي من زوجة أخرى، تقول سارة حبيب، تدخل العالم الفني هي الأخرى من بابه الواسع، الأمر يتعلق بعشتار ياسين التي كانت ملكة جمال البلطيق، وهي شاعرة وكاتبة سيناريو وممثلة ومخرجة، وقد أخرجت فيلما عن الرسامة الشهيرة المكسيكية «فريدا كايهو» و خرج هذا العمل الفني الكبير في المكسيك الأسبوع الماضي، إذ تحدثت عن هذه القامة الفنية في فيلمها بطريقة خاصة، وسلطت الضوء لأول مرة على الجوانب الخاصة والسرية من حياتها، وهي صاحبة المقولة الشهيرة: «إن كنت أملك أجنحة كي أطير،لا حاجة إلى قدماي "و هي رسامة مكسيكية شهيرة تمكنت من تحدي إعاقتها التي أصيبت بها منذ صغرها بسبب مرض شلل الأطفال، وهذا ليس المرض الوحيد الذي أصيبت به هذه الرسامة، فقد تعرضت أيضا لحادث بعدما اصطدمت بها سيارة مما أدى إلى كسر في عمودها الفقري. وقد ولدت فريدا كايهو عام 1907، وبالرغم من أنها كانت تمتلك جسدا مريضا معذبا، إلا أنها امتلكت بداخله إرادة قوية جدا، وتمكنت من أن تتحدى الإعاقة، واستغلت موهبتها في الرسم، حيث أبدعت أجمل اللوحات، فقد وجدت في الرسم الدواء الوحيد المسكن لأوجاعها، وأصبحت بذلك من أشهر الفنانين في العالم، وتوفيت سنة 1954 عن سن 47 سنة. وتكشف سارة حبيب أن «نجلة الفنان العملاق شارلي شابلن هي من كانت ستؤدي دور فريدا كايهو، حيث زارتنا في لندن قادمة من السويد بحضور زوجي وابنته عشتار ياسين، لكنها اعتذرت بعدها لنجلة شارلي شابلن، بعدما خافت من أن يرى المتلقي فيها ابنة هذا الفنان العملاق فقط، و خشيت من تأثير ذلك على شخصية فريدا كايهو، فتولت عشتار شخصيا أداء هذا الدور «. وعن غياب سارة حبيب عن الأعمال المغربية، ترى أنه ليس هناك اهتمام من الآخر بموهبتها وعطاءاتها، ولا تُعرض عليها أي أعمال في المستوى، بخلاف مصر والدنمارك وهوليود، تقول سارة حبيب.