اكتفى الكوكب المراكشي بالتعادل السلبي أمام ضيفه الرجاء البيضاوي في مباراة لحساب الدورة 23 من البطولة الاحترافية، النتيجة لم تخدم مصالح الفريقين على اعتبار أن المراكشيين في مأزق ويواجهون طواحين النزول والضيف يطمح للصدارة وهو ما جعل النزال تكتيكيتا. بداية الشوط الأول تميزت بالحيطة والحذر مع سيطرة طفيفة للرجاء بينما الكوكب عمد إلى تحصين خطي الوسط والدفاع لشل كل تحركات الخصم خاصة الحافيظي وزهير الواصلي ومبينكي سامونغ، الثلاثي المرعب، بالنسبة للكوكب يبقى يونس رشيد هو رأس الحربة الذي يعتمد عليه المدرب البهجة في المرتدات الهجومية الخاطفة الناذرة، ويبدو من خلال هذا الاستنتاج أن الرجاء هو الأكثر تحكما في مجريات اللعب وحيوية على أرضية التباري ليبقى ضغط الزوار متواصل، وكاد أن يسفر على هدف السبق في (د 21) عقب كرة تابثة في اتجاه المعترك والحارس عقيد يتدخل في الوقت المناسب. الدفاع المراكشي عانى الكثير جراء زحف الرجاء، وتبقى كل محاولات الكوكب فاقدة للنجاعة والفعالية في ظل الضغوطات النفسية للاعبين رغم تحفيز المكتب المسير المادي من أجل الفوز على الرجاء. (د 32) يحصل الرجاء على ضربة حرة مباشرة نفذها الحافيظي دون أن تشكل خطورة على الحارس محمد عقيد، ربما التخوف من المفاجأة هو الذي دفع بعناصر الكوكب إلى عدم المجازفة نحو الهجوم مما جعل الرجاء يلعب بأريحية، لتنتهي هذه الجولة بالبياض مع غياب شبه كلي للكوكب عكس الرجاء. بداية الشوط الثاني عرفت انتعاشة ملموسة لعناصر الكوكب بعدما تحررت من الضغوطات النفسية واسترجعت الثقة في النفس بينما ظل فريق الرجاء وفيا لنهجه الهجومي بحثا عن هدف السبق. أخطر محاولة للفريق المحلي في (د 51) بعد توغل المهدي الهاكي داخل المعترك غير أنه فقد توازنه وتضيع عليه هذه الفرصة، (د 55) اليميق حاول تجريب حظه وسدد بقوة في يد الحارس عقيد، (د 57) ضربة حرة مباشرة سددها مابيدي والحارس عقيد يلتقط الكرة بنجاح. الأخذ والرد هو الذي طبع هذا الشوط في محاولة من كل فريق السبق للتهديف، كل المحاولات من كلا الفريقين لم تسفر عن فرص حقيقية للتسجيل. تسديد بدر دانون في (د 71) والكرة تمر فوق القائم الأفقي للحارس عقيد، ليبقى التسديد عن بعد هو الحل الوحيد للرجاء بعد أن استعصى عليهم اختراق دفاع الكوكب، تسرع العناصر الرجاوية فوت عليهم ثلاثة فرص حقيقية للتسجيل، الحافيظي، زهير الواصلي، ومابيدي، الدقائق الأخيرة من المباراة تميزت بالسرعة في بناء الهجمات سواء من الكوكب أو الرجاء كلاهما في بحث مضني عن هدف الخلاص. وفي (د 87) يحصل الرجاء على ضربة حرة مباشرة سددها عصام الراقي في الدفاع المراكشي. الفريق الزائر أخرج كل أوراقه للحسم في النتيجة، ودفاع الكوكب كان الأكثر يقظة للذود عن عرين الحارس محمد عقيد. رد فعل الكوكب كان من ورائه الذهبي في (د 90) ويضيع هذه الفرصة أمام الحارس أنس الزنيتي. أخطر محاولة كادت أن تسفر عن هدف كان من ورائها محمد الفقيه الذي سدد من بعيد بعدما لمح خروج الزنيتي لكن الأخير ينقذ مرماه من هدف محقق. لتنتهي هذه المواجهة بالتعادل الأبيض وهي نتيجة لم تخدم مصالح الفريقين خاصة الكوكب الذي فوت عليه نقط هذه المباراة ولا زال يبحث عن منفذ قصد الانعتاق من النزول. المباراة قادها الحكم توفيق غرار وعرفت احتجاج المراكشيين على حرمانهم من ضربة جزاء.