فاز فريق اتحاد طنجة على مضيفه الرجاء البيضاوي بهدف دون رد، حمل توقيع اللاعب أيوب الخالقي في الدقيقة 85، لحساب مؤجل الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية، الذي جرى بالملعب الكبير بمراكش من دون جمهور. وكانت أول فرصة أتيحت لهجوم اتحاد طنجة أسفرت عن ضربة جزاء في الدقيقة 04، بعد إسقاط معاوي داخل المعترك، لم يتردد الحكم سمير الكزاز في الإعلان عن ضربة جزاء، أهدرها اللاعب معاوي، بعد أن تصدى لها الحارس أنس الزنيتي بنجاح. وبعد إهدار هذه الفرصة، تحركت الآلة الرجاوية من خلال بناء عمليات هجومية بحثا عن هدف السبق، و هو نفس ما سعى إليه اتحاد طنجة، مما يوحي بأن هذا الشوط كان قابلا لكل الاحتمالات، خاصة وأن الفريقين معا بادرا إلى الهجوم بدل الانكماش في الدفاع، مما منح لهذه الجولة طابعا خاصا تجلى في الندية وتبادل الهجمات والانضباط التكتيكي على رقعة التباري، الشيء الذي حال دون تسجيل أية فرصة حقيقية للتهديف، جراء الانتشار الجيد للاعبي الفريقين معا. ويمكن القول بأن ضياع ضربة الجزاء وغياب الجمهور كانا سببا في فقدان طعم الحماس والتشويق لهذا الشوط. لأن الفريق الطنجي حاول الاعتماد على الكرات الطويلة اتجاه معترك الرجاء. وفي د 32 كرة ثابتة نفذها الملحاوي، لكن دفاع الرجاء أبعد الكرة عن مرماه، تلاها هجوم خاطف لطنجة في د 41 لم يستغل بالشكل المطلوب. ورغم تعليمات المدربين فاخر وبنشيخة، فإننا لم نشاهد أي فرص حقيقية للتسجيل، فظل الحارسان الزنيتي وأمسيف كانا في راحة تامة، لينتهي الشوط الأول بالبياض في كل شيء، بدون تشويق ولا حراراة ولا أهداف. مع بداية الشوط الثاني، حاول فريق الرجاء البيضاوي أخذ المبادرة من أجل فرض السيطرة الميدانية، لكنه كان يصطدم بدفاع الاتحاد الذي كان بدوره له نفس الرغبة للخروج من هذا النزال بنتيجة إيجابية. ويمكن القول إن النهج التكتيكي كان له تأثير على مستوى هذا الشوط أيضا، حيث استمر الأداء الباهت من الطرفين. وبحث فريق الرجاء جاهدا عن منافذ من أجل الوصول إلى مرمى الحارس محمد أمسيف، لكن الفريق الضيف أغلق كل الممرات واعتمد على بناء هجمات عن طريق المرتدات السريعة، مما عقد من مأمورية الفريقين معا. هجومات الرجاء السريعة كانت بدورها تفتقر للفعالية لتترجم إلى أهداف، خاصة بعد أن مرر لانغوالاما كرة جميلة للحافظي في د 66، لكن الأخير لم يتحكم في التسديد. وكانت هذه أول فرصة للفريق المضيف في هذه الجولة، تلتها محاولة لانغوالاما اختراق دفاع اتحاد طنجة، لكن بلطام كان الأسرع في د 74، وتبقى أبرز فرصة للرجاء في د 78، بعد أن تسلم اللاعب الحافيظي كرة جاهزة وسدد بذكاء، غير أن كرته ارتطمت بالقائم الأفقي للحارس أمسيف، الذي اكتفى بمتابعتها بعينه. وحملت الدقيقة 85 بشرى سارة للطنجيين، بعدما استقبل الخاليقي كرة مقوسة من ركنية، بضربة رأسية مركزة، هزمت الحارس أنس الزنيتي، معلنا عن الهدف الأول للزوار. الهدف أجبر الرجاء على النزول بكل ثقله لمعادلة النتيجة، لكن استماتة دفاع طنجة شلت كل مناوشاتهم. وفي الدقيقة 90 سدد اللاعب الياميق بقوة، لكن كرته تمر بجانب مرمى الحارس أمسيف، الذي تباطأ في لعب الكرة، فأعلن الحكم سمير الكزاز عن ضربة خطأ داخل معترك طنجة في د 91، لكن مابيدي سدد في حائط الصد، وبذلك تنتهي هذه المباراة بتفوق طنجة بهدف دون رد.