تعزيزات أمنية مكثفة عرفها ملعب 18 نونبر ومحيطه والطرق المؤدية إليه، على إثر احتضانه أول لقاء تحت الأضواء الكاشفة في تاريخه، حيث استقبل الاتحاد المحلي اتحاد طنجة، في ذهاب ربع نهاية كأس العرش. اللقاء انطلق بتفوق خفيف للمحليين، فجاءت أول المحاولات لصالحهم، بواسطة السعيدي الذي سدد نحو المرمى، لكن الكرة تمر جانبا، فيما عمل الزوار على تهدئة اللعب والقيام بمرتدات بواسطة حمودان وديارا عبدلاوي ومعاوي. وكاد الفريق الطنجي في مناسبتين أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقتين 12 و17، لكن الدفاع والحارس أمسا يبعدان الكرة، قبل أن يصاب إصابة بليغة في رأسه في الدقيقة 20 بعد اصطدامه بمهاجم طنجاوي ويغادر الملعب حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث عوضه الحارس الاحتياطي أمين رزين. وفي حدود الدقيقة 26 ومن ضربة خطأ للزوار، تصل الكرة إلى يوسف سكور عند مشارف المربع، الذي سدد كرة مركزة منحت فريقه التقدم في النتيجة، لتتحرك العناصر الطنجية، فيما افتقدت محاولات المحليين للتركيز، كما أن غياب رأس حربة قناص، وكثرة التمريرات الخاطئة، حد من خطورة أبناء المدرب عزيز قرقاش. الشوط الثاني، بدأ سريعا من الطرفين. وبدت رغبة المحليين في تعديل النتيجة، فيما اعتمد الزوار على التمريرات الطويلة نحو عناصر الخط اﻷمامي، حيث تواجد كل من معاوي و ديارا عبدلاوي. وارتفع الإيقاع تدريجيا، فكانت محاولات الطرفين تتكسر عند بلوغ مربع العمليات. ومنذ الدقيقة 60 مالت الكفة للزموريين، الذين مارسوا ضغطا كبيرا على مرمى الحارس أمسيف، لكن تكدس الدفاع الطنجي، صعب من مأموريتهم. لأنه لجأ لكل اﻷساليب ﻹبعاد الكرة، مع ارتكاب أخطاء نتيجة التدخلات القوية لوقف المد الزموري. مرتدات الزوار ، على قلتها، كادت تحمل الجديد، ولاسيما في الدقيقة 80 بواسطة ديارا ، الذي وجد نفسه أمام المرمى، لكنه سدد فوق الشباك. ومباشرة - وفي الدقيقة 82 – شن المحليون هجوما خطيرا، قاده ويليام طوغي، الذي عوض خلال هدا الشوط رضا الزهراوي، حيث توغل داخل المربع ومرر الكرة نحو كمال الصالحي، الذي وقع هدف التعادل، ليزداد تحرك أشبال كركاش. تحرك عمل الزوار على امتصاصه بكل الوسائل، بما فيها تضييع الوقت، والذي كان من نتائجه توجيه الحكم رداد إنذارا للحارس أمسيف خلال الوقت اﻹضافي. وإذا كان فريق اتحاد طنجة قد انطلق بقوة في منافسات كأس العرش، بإبعاد كل من المغر ب التطواني وأولمبيك خريبكة من المنافسة، وحقق 3 انتصارات متتالية في البطولة، فإنه لم يظهر بنفس الصورة بالخميسات، أمام فريق من ألقسم الوطني الثاني، والذي أحرجه، وخاصة في الجولة الثانية من المقابلة، في انتظار لقاء الإياب، حيث سيكون الفريق الطنجي مرشحا للتأهل لدور النصف، وإن كان عنصر المفاجأة يبقى حاضرا في هذه المسابقة. ملحوظة: إذا كان الفريق الزموري يطمح إلى بلوغ النصف النهائي لرابع مرة في تاريخه، فإن طموح بنشيخة يبدو اﻷقوى لمعانقة لقب ثان بعد الأول الذي حققه صحبة الدفاع الجديدي سنة 2013، ورغبته في عدم تكرار تجربته مع الرجاء سنة 2014، حين انهزم رفقته في دور الثمن دهابا وإيابا و إيابا، أمام الجيش يومي 17 و 24 شتنبر 2014 (1 – 0 بالبيضاء و 3 – 2 بالرباط، نتيجة كانت سببا في انفصال الفريق اﻷخضر عنه.