وضعية الفر يق الزموري في مؤخرة الترتيب، وبعد هزيمتين متتاليتين خلال الدورتين 15و16، كانت تحتم عليه الفوز قصد الابتعاد، ولو قليلا، عن هدا المركز، في أفق أن يعيد له المدرب لمختتر بعض التوازن، وهو يواجه فريق أولمبيك مراكش، المتواجد في رتبة متقدمة. وتمكن الفريق الزموري من بلوغ الهدف، رغم العرض المتواضع الذي قدمه، حيث لم ينتزع الفوز إ? في الدقائق ا?خيرة من هذه المواجهة. وهكذا تميزت الجولة ا?ولى بإيقاع بطيء ومستوى دون المتوسط، وعرفت ضغطا للمحليين لكن كان بدون فعالية، في ظل غياب التركيز وخط هجوم نشيط، الشيء الذي فوت عليهم استغلال الفرص المتاحة، خاصة بواسطة طوغي، الحداوي، النقاش وجمال باماد. و في المقابل اعتمد أشبال عز الدين بنيس على تعزيز الدفاع والحراسة الفردية، مع القيام ببعض المرتدات، التي ورغم ندرتها، فإنها كادت أن تأتي بالجديد، خاصة بواسطة فابريس مونبكا في الدقيقتين 5 و8. الجولة الثانية، لم تختلف عن سابقتها، حيث سجلت محاولات غير جادة للمحليين، مع غياب فرص حقيقية للتسجيل، باستثناء الفرصة التي أتيحت لبوبكار في الدقيقة 71، مع تسجيل كثرة التمريرات الخاطئة، في حين عمل الدفاع المراكشي على إبعاد الكرة في كل اتجاه. أسلوب ظهر معه أن ا?ولمبيك كان يبحث عن العودة بأقل الخسائر، أي التعادل، وكان أسلوب اللعب يوحي بأن النزال سينتهي بهذه النتيجة، لكن في حدود الدقيقة 86، وإثر هجوم زموري قاده ويليام طوغي، ستلمس الكرة يد أحد المدافعين داخل المربع ، ليعلن الحكم داكي الرداد، الذي كان قريبا من العملية، عن ضربة جزاء نجح إسماعيل الحداوي في تحويلها إلى هدف. وخلال ما تبقى من عمر المواجهة حاول الزوار تعديل النتيجة، لكن الزموريين أفلحوا في الحفاظ على الامتياز الذي بالنسبة إليهم يساوي الكثير، وهو الفوز الخامس مقابل 5 تعادلات و 7 هزائم.