تلقى فريق الرجاء البيضاوي هزيمة قاسية ومفاجئة، مساء أول أمس الاثنين، داخل قواعده (بملعب مراكش الكبير) أمام الجيش الملكي بأربعة أهداف مقابل واحد، برسم منافسات الدجولة 23 من الدوري الاحترافي، وسجل للرجاء عصام الراقي ( د52)، وللجيش أوشن ( د 20 و 30) والسفياني (د 70) وأنور (د 78). ومع انطلاقة الشوط الأول، منح خطأ مشترك بين اجبيرة وأولحاج هدية لأوشن، لم يتررد في قبولها، ووقع هدف السبق لفائدة الجيش في (د 20)، مما حتم على عناصر الرجاء تكثيف حملاتهم الهجومية لإحراز هدف التعادل. وكاد أن يتأتى لهم ذلك عقب ركنية من تنفيذ الحافيضي، لكن أولحاج سدد كرة اصطدمت بظهر أحد المدافعين العسكريين في ( د26). رد فعل الجيش جاء سريعا، إثر ركنية في (د 30) استغله اللاعب أوشن ليضيف الهدف الثاني للجيش، بعد سوء التغطية الدفاعية للرجاء. هذا الهدف زاد حماس الفريق الزائر لمواصلة الزحف نحو معسكر الرجاء، فيما الأخير ظهر عليه بعض الارتباك، إذا لم يكن يتوقع أن تستضيف شباكه هدفين متتالين عن طريق أخطاء دفاعية، والملاحظ أن الفريق البيضاوي اعتمد في بناء هجماته على التمريرات من الجهة اليسرى، بواسطة اجبيرة في محاولة منه لتفكيك الدفاع العسكري، الذي قاوم بشراسة وقتالية حفاظا على نظافة شباكه. وفي (د 40) شن الفريق الأخضر هجوما جماعيا، لكن اللاعب بابا توندي تظاهر بالسقوط داخل معترك الجيش، وبما أن الحكم يوسف الهراوي كان قريبا من العملية، فإنه أعلن عن مواصلة اللعب. وفي (د 42) أتيحت فرصة للاعب الرجاوي بنحليب، لكنه سدد خارج الإطار. وحاول الفريق العسكري في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الاعتماد على التمريرات الطويلة في اتجاه معترك الرجاء، بحثا عن هدف ثالث، لكنه لم يتمكن من ذلك، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين دون رد. ويمكن القول بأن الرجاء لم يكن حاضرا بقوة وانضباط تكتيكي في هذا الشوط، وكان ظهوره باهتا لم يرق إلى المستوى المنشود من المدرب الطاوسي. وفي الشوط الثاني طرأ بعض التحسن على مستوى تمركز لاعبي الرجاء، في محاولة منهم للدخول في المباراة بصورة مغايرة للشوط الأول. وحملت (د 48) هجوما للرجاء لكن الضربة الرأسية لأولحاج كانت غير مركزة، ولم تشكل خطورة على الحارس الحواصلي. وفي (د 51) سيتوغل بابا كوندي داخل المعترك، ويصطاد ضربة جزاء، انبرى لها بنجاح اللاعب عصام الراقي، موقعا على الهدف الأول للرجاء في (د 52). هذا الهدف أعاد الثقة للعناصر البيضاوية، بينما بقي الفريق الضيف وفيا لأسلوب لعبه الذي يتجلى في الاندفاع البدني والقتالية لإحباط كل مناورات الرجاويين. وفي (د58) الشاكر يسدد كرة ثابتة، لكن الزنيتي حولها بصعوبة إلى ركنية، أعقبها تدخل عنيف لسعد فتاح ضد الحافيظي دون أن يعلن الحكم عن شيء. وفي (د 67) حاول أوساغونا تجريب حظه، لكن محاولته لم تكن ذات فعالية أو خطورة على مرمى الحارس الحواصلي. وفي (د 70) تمريرة في العمق، نحو السفياني، الذي وقع الهدف الثالث للجيش بضربة رأسية، لم تترك أي حظ للحارس الزنيتي. وتجدر الإشارة إلى أن السفياني دخل كبديل للاعب أوشن الموقع على هدفين للعساكر. المدرب الطاوسي أقحم الوادي في محاولة لتعزيز خط الهجوم، بعدما عجز عن التهديف وظهر بصورة محتشمة تفتقر للنجاعة والدينامكية المعهودة في لاعبي الرجاء، عكس الجيش الذي كان أكثر نشاط وحيوية على رقعة التباري. وسجلت (د 78) الهدف الرابع للجيش بواسطة أنور، مستغلا خطأ في الدفاع الرجاوي، وتقدم الحارس الزنيتي الذي لم يتمكن من إبعاد الكرة عن مرماه. الدقائق الأخيرة من عمر النزال حاول فيها الرجاء النزول بكل ثقله بحثا عن الهدف، لكن استماتة الجيش كانت حاضرة لأن الهدف الرابع قضى على كل طموحاتهم. وبذلك تنتهي المباراة بفوز كاسح للجيش أمام الرجاء بأربعة أهداف لواحد.