كشف تقرير دولي أن مدينتي الدارالبيضاءوالرباط سجلتا ارتفاعا مطردا في كلفة المعيشة باحتلالهما المرتبتين 107 و163 على التوالي في سلم المدن الأغلى في العالم. ويشير التقرير، الذي نشرته مؤسسة "ميرسر إنترناشنال" البريطانية أول أمس الخميس، إلى أن غلاء المعيشة ازداد استفحالا في المدينتين المغربيتين مقارنة مع النتائج الواردة في تقرير السنة الماضية، إذ احتلت كانت الدارالبيضاء تحتل المركز 125 في 2013 وأصبحت في المرتبة 107، بينما كانت الرباط في المركز 170 وأصبحت في المرتبة 163. إفريقيا، جاءت الدارالبيضاء في المركز العشرين و الرباط في المركز الثامن والعشرين، في الوقت الذي اعتبر في التقرير، قياسا على مؤشرات استقاها من خلال الوافدين والسياح في 211 مدينة عبر العالم، أن العاصمة النامبية ودينهوك أرخص المدن اللإفريقية . أما عربيا، فقد حتلت العاصمة الاقتصادية للمملكة المركز السادس تلتها العاصمة الإدارية في المركز 14 ، وقد تربعت العاصمة اللبنانية على عرش أغلى المدن العربية باحتلالها المركز 63 عالميا ، متقدمة على مدينتي دبي و أبوظبي الإماراتيتين اللتان جاءتا في المركزين 67 و 68 على التوالي . فيما كانت العاصمة التونسية أرخص الدول العربية في المركز 202 . على الصعيد الدولي تبوأت القارة الإفريقة صدارة الترتيب ، باحتلال مدينة لواندا عاصمة أنغولا المركز الأول كأغلى مدينة في العالم للعام الثاني على التوالي . و ترى مؤسسة فرسر صاحبة التصنيف أنه ورغم أن 53 في المائة من ساكنة المدينة الأنغولية يعيشون الفقر المدقع ، فإن هناك تطورات و إصلاحات تجري لتأسيس اقتصاد قوي مواز للاقتصاد المعتمد كليا على النفط المهدد بالنفاذ . وقد استمرت المفاجأة باحتلال عاصمة النيجر المركز الثاني كأغلى المدن بعد أن كانت تحتل المركز الرابع السنة الفارطة ،ورغم الفقر الذي يعانيه سكان المدينة النيجيرية ، إلا أن خبراء المؤسسة يرجعون ذلك إلى كون أغلب السلع الموجودة مستوردة ويتم اقتناؤها بالتقسيط بالإضافة إلى غلاء سومة الإيجار و الذي يعود إلى ندرته بالنسبة للوافدين . وقد كان المركز الثالث أسيويا باحتلال هونغ كونغ المركز الثالث ، فيما كانت اعتبرت مدينة كراتشي الباكستانية أرخص مدينة في العالم من حيث المعيشة باحتلالها المركز الأخير في هذا التصنيف . ويساعد هذا المسح حسب مؤسسة "ميرسر" تمكين الشركات المتعددة الجنسية والحكومات، تحديد التعويضات المناسبة للموظفين الذين لديهم مهام خارج بلدانهم، من خلال المقارنة بين أثمنة أكثر من 200 سلعة و خدمة في 211 مدينة عبر العالم شملها التصنيف ، وتتضمن أسعار السكن وكلفة المواصلات والطعام والملابس والسلع المنزلية ووسائل الترفيه .