اتحاد الخميسات ومولودية وجدة يكتفيان بتعادل غير مفيد

بعد فوز فريق مولودية وجدة بفاس على المغرب المحلي، برسم مؤجل الدورة 22 من بطولة القسم الثاني، واحتلاله المرتبة الثالثة، وأيضا تحقيق اتحاد الخميسات لفوزين متتاليين وضعاه في الرتبة 6، متأخرا بفارق نقطتين عن بعضهما البعض، كانت رغبة الفريقين كبيرة في صناعة فوز جديد يقربهما أكثر من الصدارة، ثم مناقشة أمر الصعود، لكنهما فشلا في الرهان، واكتفيا بنقطة واحدة.
وتميزت المقابلة أيضا بمواجهة بين مدربين ينتميان للمنطقة الشرقية، وعاصمتها وجدة، وهما عبد العزيز كركاش وفوزي جمال. ويعود آخر نزال بينهما بالخميسات إلى 24 ماي 2014، برسم الدورة الأخيرة من بطولة القسم الثاني بملعب 20 غشت، حينها كان كركاش يدرب النادي المكناسي، وجمال يقود اتحاد الخميسات، وفاز هذا الأخير بهدفين دون مقابل. موسم عرف صراعا رباعيا من أجل الصعود بين اتحاد الخميسات والنادي المكناسي واتحاد طنجة وشباب خنيفرة، إلا أن الحسم فيه كان لفائدة الفريقين الزموري والزياني .
وعرفت الدقائق الأولى من اللقاء ضغطا ملموسا للزوار، الذين بدت رغبتهم في التهديف، فإضافة إلى تحكمهم في وسط الميدان، كانت الجهة اليسرى متحركة بواسطة اللاعب محمد جواد، فيما لم تتحرك العناصر المحلية إلا بعد مرور الربع ساعة الأولى، وناورت بالاعتماد على رأس الحربة محسن هيداغا، لكن في المقابل نجح الدفاع الوجدي في التصدي لها، معتمدا في ذلك تطبيق خطة الشرود، فيما تواصل البحث الوجدي للوصول لمرمى الحارس أمين رزين، الذي كان رزينا في تصديه لمحاولتين سانحتين للتسجيل في الدقيقتين 23 و29، كان وراءهما المهاجم الصحراوي نبيل، والفرصة الثالتة للاعب ياسين بيوض، والتي تصدى خلالها المدافع الزموري سليمان العمراني، قبل تجاوز الكرة خط المرمى.
وتبقى أبرز فرصة للإتحاد تلك التي أتيحت للاعب سمير بلصفر في الدقيقة 37، حين انفرد بالحارس محمد الشركي، لكن أحد المدافعين يتدخل وأنقد مرماه.
الجولة الثانية انطلقت متحركة، رغم استمرار الزوار على نفس نهج الشوط الأول، فقد ظهر الاتحاد بوجه مغاير وتحسن أداء لاعبيه، وتساوى الفريقان في البحث عن التسجيل، رغم الخطورة التي اتسمت بها هجمات أشبال فوزي جمال.
وحتى التغييرات التي أقدم عليها المدربان، كان الهدف منها إعطاء شحنة لخطي الهجوم. وعرفت هذه الجولة ضياع العديد من الفرص من الطرفين، كما كان الشأن بالنسبة للنيجيري بوبولا من الاتحاد في الدقيقتين 58 و59 وعلاء بوشنة من المولودية في الدقيقة 69، ثم صديقه بودالي في الدقيقة 73، ثم البديل الزموري باماد في الدقيقتين 74 و75.
وتبقى أبرز فرصة تلك التي أتيحت للاعب الاتحاد رواني سعيد في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، حين كان وجها لوجه مع الحارس، لكنه لم يستغلها.