يعد سريع واد زم سادس فريق من جهة بني ملال – خنيفرة يواجهه فريق اتحاد الخميسات، بعد رجاء بني ملال وشباب خنيفرة وأولمبيك خريبكة والفقيه بنصالح وشباب قصبة تادلة. ويعد لقاء الدورة الرابعة من بطولة القسم الوطني الثاني للموسم الحالي، بين المجموعتين، أول لقاء يجمعهما في تاريخهما، لتكون أول زيارة لسريع واد زم لعاصمة زمور موفقة، حيث حقق فوزا عريضا. فبعد العرض الجيد، الذي قدمه اتحاد الخميسات أمام اتحاد طنجة، برسم ربع نهاية كأس العرش، كانت كل التوقعات تصب في اتجاه، أنه سيظهر بنفس المستوى أو أرقى، إلا أنه ظهر بوجه خجول أداء ونتيجة، وتجلى ذلك منذ البداية، حيث كانت محاولات الوصول لمرمى الزوار غير ذات فعالية، في ظل غياب الجدية والتركيز اللازمين. وفي المقابل، كان الزوار أكثر تنظيما وانتشار داخل رقعة الملعب، مع القيام بهجومات كان يقودها الجناح اﻷيسر المتحرك الزرهوني ويونس أوكانا، الذي كاد أن يفتتح حصة التسجيل في مناسبتين خلال الدقيقتين 27 و30، بعد تسديدتين قويتين، لكن الحارس أمسا تدخل بتفوق وأبعد الكرة عن مرماه. وفي الدقيقة 37 سجل هجوم للزوار، وصلت الكرة إثره للزرهوني، الذي تمت عرقلته داخل المربع ، ليعلن الحكم هراوي عن ضربة جزاء، ينفذها بنجاح مراد حيبور، ليزداد طموح وتحرك أشبال المدرب البكاري، مقابل تواضع المحليين وخلال الجولة الثانية، وفي الوقت الذي عجز فيه الفريق المحلي عن تعديل النتيجة، وعدم القيام بأي رد فعل، يتمكن اللاعب الراحولي، وإثر مرتد هجومي، من توقيع الهدف الثاني، مستغلا خطأ للدفاع الزموري في الدقيقة 50. هدف زاد من حماس الزوار. وبعد أن فشل اللاعب بلصفر من الخميسات في تسجيل هدف، عقب الفرصة السانحة التي أتيحت له في الدقيقة 60، سيتمكن الفريق الضيففي الدقيقة 62 من توقيع الهدف الثالث، مستغلا تهاون الدفاع الزموري، حيث انفرد الزرهوني بالحارس أمسا، وسجل الهدف الثالث. وفي الوقت الذي بقي فيه الزوار أوفياء لمرتداتهم السريعة، اندفع المحليون رغبة على اﻷقل في تقليص الفارق، لكن دون جدوى، رغم الفرص التي أتيحت لهم، لينتزع بذلك سريع وادي زم فوزا هاما ومستحقا، في الوقت الذي بات فيه المدرب كركاش مطالبا بالتدخل العاجل من أجل معالجة الخلل، مادامت البطولة لازالت في بدايتها، وبعد حصيلة ( 3 تعادلات وهزيمة).