برسم ذهاب دور ثمن كأس العرش، استقبل فريق اتحاد الخميسات بملعب 18 نونبر نظيره حسنية أكادير من القسم الأول للبطولة الاحترافية، ولعل كل فريق كانت له حساباته، خاصة وأن هناك لقاء ثانيا بعاصمة سوس ماسة، ينتظر المجموعتين. فقد كان كل فريق يبحث عن نتيجة تسهل مأموريته في لقاء العودة، وهكذا جاءت البداية عبارة عن جس النبض من الطرفين مع تعزيز الدفاعين، لكن مع مرور الوقت، تحرك المهاجمون مع امتياز ﻷصحاب الأرض، فباستثناء فرصتين للزوار في الدقيقة 12 بواسطة سليمان طراوري الذي سدد داخل المربع، قبل أني يسيطر الحارس أمسا على الكرة، ثم ضربة خطأ في الدقيقة 20، كاد على إثرها ياسين كريم أن يسجل لولا يقظة الحارس الزموري. وباستثناء ذلك، فإن المبادرة كانت ﻷشبال المدرب كركاش، الذين أتيحت لهم العديد من الفرص بدءا بالدقيقة 13، حيث انفرد يليام توكي بالحارس فهد اﻷحمدي، الذي أبعد تسديدته القوية للزاوية، ثم فرصة ثانية لكمال الصالحي لم تستغل في الدقيقة 19. وتوالت محاولات المحليين، حيث ضاعت فرص بواسطة بوبكار وتوكي والسعيدي، حتى أتت الدقيقة 33، التي سجلت هجوما منظما للفريق الزموري عرف تبادلا كرويا بين رضا الزهراوي وبوبكار، هذا اﻷخير انسل وراوغ الحارس اﻷحمدي، موقعا الهدف الوحيد في اللقاء. وأمام غياب رد فعل سوسي، زاد حماس لاعبي الخميسات، وكاد رضا الزهراوي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 44، لكن أحد المدافعين أبعد الكرة. ومع انطلاقة الجولة الثانية ظهر أن لاعبي الحسنية راغبون في البحث عن هدف التعادل، فباستثناء محاولين للمحليين بواسطة توكي والزهراوي، في الدقيقتين 52 و56، فإن الكفة أصبحت مائلة بشكل واضح للزوار، الذين مارسوا ضغطا كبيرا على دفاع ومرمى الحارس أمسا، وساهم في ذلك التغييرات التي أقدم عليها المدرب السكتيوي، بإدخال طلال سفيان وزهير المترجي مكان عمر تاحلوشت وكريم البركاوي. وبعد ذلك عوض يحي جبران عادل الحفاري. ورغم عمل الزموريين على تهدئة اللعب والتراجع للوراء لامتصاص حماس السوسيين، فإن مهاجمي الحسنية وخاصة الثنائي سليمان طراوري والمترجي، خلقوا متاعب للدفاع المحلي، حتى أن التغييرات التي أقدم عليها كركاش لم تفد في شيء، حيث نزل الزوار بكل ثقلهم مقابل استماتة الدفاع الزموري. وكان الفريق الزائر قريبا من تعديل النتيجة، خاصة في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي، من ضربة خطأ على مشارف المربع، نفذها أوبيلا بقوة، لكن الحارس أمسا تدخل في آخر لحظة وأبعد الكرة للزاوية. فوز صغير ﻻ تحدد الخميسات سيصعب مأموريته بملعب أدرار ، حيث أن الحسنية أصبحت اﻷقرب للتأهل لدور الربع. ورغم دلك فإن الجانب الزموري اعتبر الفوز معنويا، والكل استحسن العرض الذي قدمه الفريق، مما تنبأ معه محبوه بأن عطاءه سيكون جيدا في بطولة القسم الثاني.