برسم الدورة 22 من بطولة القسم الوطني الثاني، احتضن ملعب 18 نونبر لقاء قمة أسفل الترتيب بين اتحاد الخميسات واتحاد أيت ملول، وكانت عين كل فريق منصبة على الفوز قصد الابتعاد عن الرتبة التي يحتلها، مع امتياز للاتحاد المحلي بفعل عاملي ا?رض والجمهور. وقد تمكن من بلوغ مبتغاه لكن بصعوبة بالغة. وهكذا جاء الشوط الأول في مجمله لصالح الفريق المحلي، بدءا من الدقيقة ا?ولى حيث أضاع الزهراوي هدفا محققا، بعد انفراده بالحا س ليركي، لكنه سدد جانبا. نفس اللاعب عاد ليهدر فرصة ثانية في الدقيقة 5، ليأتي دور زميله الحسين نقاز، الذي سدد فوق المرمى في الدقيقة 8. و ظهرت بالتالي نوايا الزموريين في توقيع هدف مبكر ، فيما نصب الزوار جدارا دفاعيا، مع القيام ببعض المرتدات الهجومية، التي كانت خجولة ولم تزعج الحارس أمسا. وتواصل التفوق الزموري بإضاعة ثلاث فرص بواسطة جمال باماد في الدقيقة 16، حيث سدد فوق المرمى، وفي الدقيقة 29 حين انفرد بالحارس، وفي الدقيقة 38 بسبب ضعف التركيز. وكان لغياب المهاجم توكي أثر على الخط ا?مامي الزموري، الذي لم يفلح في بلوغ المرمى إلا في الدقيقة 2 من الوقت المضاف، حين أعلن الحكم عن ضربة خطأ عند مشارف المربع وقع منها هيداكا هدف التفوق. وفي الشوط الثاني استيقظ لاعبو الفريق السوسي، وبادروا بكل الوسائل بحثا عن هدف التعادل، لكن استماتة الدفاع الزموري حالت دون ذلك رغم السيطرة الميدانية للعناصر الملولية، التي وصلت في العديد من المناسبات إلى مربع عمليات الخميسات، دون أن تستغل بالشكل المطلوب، مع تسجيل تراجع زموري وتنظيم مرتدات هجومية، كادت في عدة مناسبات أن تأتي بالجديد بواسطة هيداكا وباماد وزاريول. وكانت أبرز الفرص تلك التي أهدرها المحليون، تلك التي شهدتها الدقيقة 79، إثر اختلاط أمام المرمى، لكن الحارس يتدخل في آخر لحظة. الدقائق ا?خيرة عمل فيها الزوار على رفع ا?يقاع، بالاعتماد على السرعة في تنفيذ العمليات، الأمر الذي خلق متاعب كبيرة لأبناء المدرب لمخنتر، الذين ظلوا أوفياء للمرتدات، وكانوا قريبين من مضاعفة النتيجة في الدقيقتين 83 و88.