لقاء الدورة 18 من بطولة القسم الثاني، الذي احتضنه ملعب 18 نونبر بالخميسات، بين الاتحاد المحلي وأولمبيك الدشيرة، جمع فريقين لهما قاسم مشترك، وهو حصدهما لهزيمتين متتاليين مع مستهل إياب البطولة، وكان ممنوعا عليهما تلقي خسارة جديدة. اللقاء جاء في جل أطواره لصالح المحليين، فبعد أن كانت بداية الجولة الأولى لصالح الزوار لدقائق معدودة، انقلبت الكفة لصالح أصحاب اﻷرض الذين فرضوا سيطرتهم، لكنها جاءت عقيمة ولم تكن تتسم بالجدية والتركيز نتيجة غياب خط هجومي فعال، فكان مسلسل إهدار الفرص بدءا من الدقيقة 7 بواسطة هيداغا، ثم الدقيقة 14، والصالحي في الدقيقة 18، ليعود هيداغا من جديد في الدقيقة 20. ليتواصل المد الزموري مقابل العجز عن اختراق الدفاع السوسي المتكثل، مع القيام ببعض المرتدات التي لم تكن تزعج الحارس رزين. وجاءت الجولة الثانية كسالفتها، حيث تواصل الضغط الزموري، وأتت أولى الفرص في الدقيقة 50، حيث مرر بوبولا من اليسار نحو الصالحي، الذي حول الكرة بضربة رأسية إلا أن الحارس إيدر أبعد الكرة نحو الزاوية. وبعد ذلك أخد اللقاء طابع الندية، وكثرت الأخطاء المرتكبة من طرف لاعبي الدشيرة، ليقدم المدربان كركاش وبودراع على التغييرات. فاﻷول راهن على مضاعفة الضغط، فيما سعى الثاني إلى امتصاص المدر الزموري. رغم دلك تواصلت المحاولات الزمورية، مع إضاعة فرص سانحة للتسجيل أبرزها في الدقيقة 73، بعد خروج خاطئ للحارس إيدر، حيث سدد بوبولا نحو الشباك الفارغة، لكن أحد المدافعين السوسيين تدخل في الوقت المناسب. مباشرة، وفي الدقيقة 74، البديل زاريول ينفرد بالحارس، لكن هذا اﻷخير تدخل وحال دون بلوغ الكرة الشباك. الدقائق اﻷخيرة والوقت المضاف عرفت زحفا زموريا وركونا سوسيا إلى الوراء للحفاظ على نتيجة البياض، نتيجة عبرت مكونات اﻷولمبيك، بعد نهاية اللقاء، عن غبطتهم بتحقيقها. للإشارة، ومن خلال ما مر من عمر البطولة، وباستثناء العرض المتميز الذي قدمه الفريق الزموري خلال الدورة 14 أمام المغرب الفاسي، فإن عطاءه على العموم لن يمكنه من العودة لقسم الكبار، ويبدو جليا أنه خلال 12 دورة القادمة، سوف يكتفي بتنشيط البطولة والبحث عن ضمان البقاء بشكل مريح، وتفادي حسابات آخر الموسم كما حدث السنة الفارطة.