بإجراء لقاء الدورة 14 من بطولة القسم الثاني، بين اتحاد الخميسات والمغرب الفاسي، تكون المواجهات بين الفريقين قد بلغت محطتها 31. فقد التقيا هذه المرة وهما يمارسان بالقسم الثاني، بعد أن تواجها ﻷول مرة وهما في عز قوتهما بالقسم الأول، موسم 1972 – 73، حيث يعود أول نزال إلى فاتح أكتوبر 1972، بملعب 20 غشت بعاصمة زمور، برسم الدورة الثانية، وانتهى بالتعادل السلبي. وكان الفريق الفاسي يضم حينها لاعبين كبار، في مقدمتهم الحارس الهزاز الدي غاب عن اللقاء بسبب الاصابة في إحدى يديه، وتابع اللقاء وسط الجمهور، وعوضه الحارس بوشتى، إضافة إلى قيبس، لاكومب، الزهراوي، الكزار، التازي، الدحماني، العربي مويس، ليمان... فيما كان الفريق الزموري يضم الحارس المنصوري، الحطاب، نورالدين، طباش، رمضان، بوزبوز... ويشرف عليهما المدربان جان بيير كنايير( الماص) ومصطفى البطاش(الخميسات )، وقد تعادل لافريقان بنفس النتيجة في لقاء الإياب، ليضيع منهما اللقب. فالماص كان قريبا من التتويج بقلب البطولة، إلا أن اعتذاره في الدورة 30 وعدم شد الرحال إلى البيضاء لمواجهة الوداد فوت عليه الفرصة، وعاد اللقب للكاك، فيما لعب اتحاد الخميسات نهاية كأس العرش وخسرها أمام الفتح الرباطي ب 3 – .2 لقاء هذه الدورة كانت خلاله كل المؤشرات تصب في اتجاه فوز المغرب الفاسي، بعد النتائج الايجابية التي حققها خلال الدورات الأخيرة، مقابل تذبذب نتائج الخميسات، لكن هذا الأخير كذب التكهنات، وفاز بحصة عريضة. اللقاء انطلق متكافئا، مع فرض الحراسة على مهاجمي الفريقين، وعدم ترك المساحات، خاصة لمهاجمي المغرب الفاسي دجيدجي غيزا وكوفي بوا، اللذان كانا في قبضة دمبلي وبوبكار، إلى حدود الدقيقة 8 حيث أتيحت فرصة التسجيل لهيداغا من الاتحاد، أعقبتها محاولة للمهاجم غيزا، لتعرف المقابلة تفوقا طفيفا للمحليين، الذين أتيحت لهم فرصتان للتسجيل في الدقيقتين 17 و19، بواسطة الزهراوي و هرماش. وفي الدقيقة 26 يقود هيداغا هجوما زموريا من الجهة اليسرى، وعلى بعد بضع أمتار من المرمى يسدد موقعا الهدف اﻷول. وفي الوقت الذي تحكم الفريق المحلي في مجريات اللضاء، وتضييع الصالحي لفرصة إضافة الهدف الثاني، لجأ لاعبو الماص إلى التمريرات العرضية نحو غيزا وكوفي، لكن دون تغيير في النتيجة الجولة الثانية، جاءت بدايتها لصالح أصحاب الأرض الذين تمكنوا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 54 بواسطة الزهراوي، بعد تلقيه كرة من الصالحي، ليقدم المدربان السكتيوي وكركاش على مجموعة تغييرات، تغير معها أداء الزوار وكاد غيزا أن يوقع للفريق اﻷصفر، بعد خطأ للحارس أمسا في الدقيقة 67، إلا أن الصالحي بعثر أوراق الماص في الدقيقة 69، بعد إضافته للهدف الثالث، ليعرف اللقاء وجها آخر ، بانتفاضة أشبال السكتيوي مستغلين تراجع عناصر الاتحاد للوراء. ضغط تمكن معه غيزا من توقيع الهدف لفريقه في الدقيقة 75 ، ليرتفع إيقاع اللقاء، وازداد معه تحكم الزوار في مجرياته، وبدت رغبتهم في إضافة أهداف أخرى. زحف كلي عانى معه الدفاع الزموري في التصدي له مستعملا في ذلك كل الوسائل. وكان الزوار قريبين في أكثر من مرة من بلوغ مرمى الحارس أمسا، إلا أن الحكم اليعقوبي أعلن عن نهاية اللقاء بتقدم عريض للمحليين، ليتساوى الفريقان في عدد الانتصارات، التي بلغت 10 لكل فريق مقابل 11 تعادل.