في ظل المشاكل التي يتخبط فيها، واحتلاله للرتبة الأخيرة، استقبل الاتحاد الزموري للخميسات فريق حسنية أكادير في لقاء عن الجولة 25 من الدوري الاحترافي، في غياب العديد من لاعبيه، بدءا بالحارس يونس جليل، الذي عوضه مراد إيزم، الذي دافع عن عرين الفريق لأول مرة. وكان الفريق الزموري يراهن على الفوز إن هو أراد العيش على بصيص من الأمل قصد الإفلات من خطر مغادرة هذا القسم، لكنه لم يستغل عاملي الملعب والجمهور، واكتفى بالتعادل الذي زاد من متاعبه، والذي خلف إحباطا وسط كل مكونات الفريق، بالرغم من السيطرة التي فرضها طيلة أشواط اللقاء، الذي انطلق بضغط، وعرفت الكرة اتجاها واحدا هو مرمى الحارس السوسي هشام المجهد، وضياع العديد من الفرص بواسطة المهاجم يحيا كوليبالي في أكثر من مناسبة، رغم الحراسة التي فرضها عليه المدافع إدريسا كوليبالي. وكان للثلاتي باماد، جواد العماري وأيوب سكومة نصيب من إهدار الفرص السانحة للتسجيل، فيما اكتفى الزوار ببعض المرتدات، كان وراءها كل من نور الدين الكورش وبديع أووك وإسماعيل الحداد، لكنها لم تكن تزعج الحارس الزموري، باستثناء محاولة واحدة في الدقيقة 21 عندما سدد الكورش داخل المربع نحو المرمى، لكن الكرة تمر فوق المرمى. الفريق الزموري لم يستغل النقص العددي للحسنية، بعد طرد الحكم الرداد للمدافع زكريا سفيان في الدقيقة 35، عقب اعتراضه للمهاجم كوليبالي باليد، والذي كان متجها نحو المرمى في مرتد هجومي. الشوط الثاني عرف زحفا زموريا مقابل تراجع السوسيين للوراء، والاكتفاء بإبعاد الكرة والاعتماد على إسماعيل الحداد في الهجوم. ومن جديد تضيع فرص عديدة من جانب أشبال الميلاني، خاصة من طرف كوليبالي في أكثر من مرة ومحمد جواد و صادقي. وفي الوقت الذي أقدم فيه الميلاني على تغييرات لتقوية الهجوم قام السكتيوي بإقحام عناصر لتعزيز الدفاع وإيقاف المد الزموري، لينتهي اللقاء بالبياض، الذي لم يفد المحليين في شيء، حيث يبدو أن آفاقهم باتت مظلمة خلال ماتبقى من عمر الدوري، حيث سيرحلون إلى بركان وخنيفرة والقنيطرة، قبل استقبال أولمبيك خريبكة والمغرب التطواني . تصريحان: عبد الهادي السكتيوي، مدرب حسنية أكادير: «اللقاء عرف اتجاها واحدا، والفرص كانت كلها لصالح الخميسات، حيث كانت المحاولات تحتاج للمسة الأخيرة. الاتحاد لا يستحق هده الوضعية، لأنه يتوفر على لاعبين في المستوى وإطار كفء. وأعتقد أنه لازال هناك أمل». جواد الميلاني، مدرب اتحاد الخميسات: « اليوم عاكسنا الحظ. اللقاء سار في اتجاه واحد، وكان يجب أن تدخل الكرة للمرمى، لكن هذه هي كرة القدم، اعتمدنا على المجموعة التي نملك مع إضافة شبان، مع غياب عناصر بسبب الأعطاب، «أللي عطا ألله كنعديو به»، الطاقم التقني يكافح ونتمنى أن تحل العقدة».