بعد سنتين ونصف، حيث يعود آخر لقاء أجراه الفريق الزموري بملعب 18 نونبر إلى يوم الأحد 27 ماي 2012، حين استقبل فريق الوداد البيضاوي، برسم الدورة 30 من بطولة القسم الوطني الأول وانهزم أمام الفريق الأحمر بهدف واحد، وليغادر هذا نحو القسم الثاني، عاد الفر يق الزموري للاستقبال بهذا الميدان، بعد أن خضع لإصلاحات شملت إعادة تعشيب أرضيته بالعشب الاصطناعي مع طريقة جديدة في السقي، مستودعات الملابس الخاصة بالفرق والحكام، السياج، وإحداث مراحيض للجمهور، والصباغة، ثم منصة الصحافة، وتثبيت مقاعد بلاستيكية بالمدرجات، وقد زارت لجنة موفدة من الجامعة يوم الخميس الماضي الملعب وتفقدت مختلف مرافقه، وهكذا وبعد استقبال الفريق الزموري لفرق المغرب الفاسي بمدينة سلا والوداد والفتح والكوكب المراكشي بالقنيطرة، صادفت الدورة 9 مواجهته لفريق شباب الحسيمة بمدينة الخميسات، في لقاء عرف توافد أعداد كبيرة من الجماهير، مع حضور أمني وأعلامي مكثفين. بداية اللقاء تميزت بضغط خفيف للمحليين، الذين بدوا راغبين في التهديف مبكرا، حيث حصلوا مع البداية على 4 زوايا، إلا أنه مع مرور الوقت ظهر أن لاعبي الفريق كانوا تحت تأثير الضغط النفسي، حيث الارتباك، كثرة التمريرات الخاطئة. و في المقابل، كان الفريق الحسيمي منظما واكتست مرتداته طابع الخطورة، وكان قريبا من التهديف بواسطة كل من السعيدي في الدقيقة 20، الحلفي في الدقيقتين 30 و41، لاعبو الاتحاد الذين وجدوا صعوبة في اختراق دفاع الشباب، أتيحت لهم فرصة واحدة في الدقيقة 43، لكن لمناصفي أمام المرمى يتهاون ويتدخل الدفاع. وكانت بداية الجولة الثانية لصالح الاتحاد، الذي حصل على زاوية، وصلت إثرها الكرة إلى كوليبالي، الذي تمت عرقلته أمام الحكم، الذي أعلن عن ضربة جزاء، نفدها بنجاح إسماعيل الحداوي. رد الفعل الحسيمي جاء بواسطة كل من رشيد حسني ولمباركي، لكن محاولتيهما وجدت الحارس جليل، الذي أبعد الكرة للزاوية. ومع تراجع الزموريين للوراء، تأتي الدقيقة 67 بضربة خطأ جانبية للشباب، نفذها المباركي نحو المربع، لكن الكرة تلمس يد المدافع لشكر ، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء نفدها بيوض، موقعا هدف التعادل. وسار اللقاء على إيقاع تبادل الحملات، واكتست محاولات الزوار طابع الخطورة، إلا أنه في الدقيقة 86 سينسل الكعداوي من اليسار، ويرفع الكرة نحو كوليبالي الذي سيفلح في اضافة الهدف الثاني لفريق الاتحاد. نفس اللاعب وكذا لمناصفي لم يستغلا فرصتين لإضافة هدفين. وفي الدقيقة الأولى من الوقت الاضافي، تأتي حملة للزوار يسيتغل إثرها بنهنية سوء التغطية الدفاعية وبضربة رأسية يوقع هدف التعادل. وفي الأنفاس الأخيرة اسماعيلي يهدر فرصة حقيقية لإضافة لهدف ثالث للاتحاد.