عند مدخل أحد الفضاءات المتواجدة بشارع لاكورنيش بالدارالبيضاء، الذي احتضن الجمع العام العادي لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، تمت عرقلة رجال الإعلام من طرف عناصر الأمن الخاص، بدعوى عدم توفرهم على دعوة خاصة لحضورالجمع العام، وكأن هذا الأخير عرس أو مناسبة خاصة.. ولولا تدخل السيد نور الدين بنكيران، العضو المسير لفريق الوداد، لما ولج العديد من الإعلاميين الفضاء المذكور، حيث أبدت العناصر الأمنية الخاصة عدم اعتراف تام بالبطائق التي يحملها رجال الصحافة، بناء على تعليمات تلقوها.. من هنا بدأ الجمع وبدأت المشاكل، إذ تأخرت أشغاله لمدة ساعة و 10 دقائق، حيث انطلق في حدود الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق، بدل العاشرة، وباكتمال النصاب القانوني، بحضور 122 منخرطاً من أصل 164، وبحضور، أيضا، نور الدين البيضي ممثلا عن الجامعة الملكية لكرة القدم، والحاج الشطيني عن عصبة الدارالبيضاء، وممثل الوزارة وقدماء لاعبي الوداد. بعد الكلمة الترحيبية لرئيس الوداد عبد الإله أكرم، تمت قراءة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام السيد المعطي وريث، مستعرضا العديد من المحطات، منها الانتدابات وتغيير الأطر التقنية، كما انتقد وسائل الإعلام على قيامها بنقل الصورة الحقيقية التي يعيشها الوداد كعزوف الجماهير مثلا، إذ اعتبر ذلك تحريضا على مقاطعة مباريات الوداد الذي أصبح يعاني من سيادة الفوضى...! كما طالب التقرير بإعادة الفريق لسكته الصحيحة، مذكراً، كذلك، بالعمل الإيجابي الذي تقوم به الأطر التقنية، المتكونة من اللاعبين القدامى للفريق. كما ذكر في الأخير بعدم احترام موعد افتتاح مركز التكوين الذي كان مبرمجاً افتتاحه خلال الموسم الرياضي (2014 / 2013)، وذلك لأسباب مرتبطة بالتنظيم. وقدم التقرير المالي الذي تلاه نور الدين بن كيران العديد من العمليات الحسابية والبيانات، التي كشفت عن عجز مالي وصل إلى 950 مليون سنتيم، حيث بلغت المداخيل 52.640.774,43 درهم، فيما وصلت المصاريف 64.453.742,94 درهم، ليمر الجمع إلى المصادقة على التقريرين، حيث رفض سبعة منخرطين التقرير الأدبي وستة التقرير المالي، فيما صوت الباقون على التقريرين. بعد ذلك انسحب أعضاء المكتب المسير السابق من المنصة، وطالب نور الدين البيضي، بعد الإعلان عن جمع عام استثنائي، بصعود الأصغر سنا و الأكبر سناً، وقد تم اختيار عبد الله بودريقة المزداد سنة 1988 كأصغر منخرط، لكن اسمه عرف اعتراضات وفوضى ومحاولة اعتداء على صديقه، لتعم القاعة الفوضى، والارتجالية في تسيير جمع عام لفريق يعد من أقطاب الكرة الوطنية...! وكان حميد حسني (الطاسيلي) «رجل إطفاء»، حيث تدخل في أكثر من مناسبة لتهدئة الأمور، وبعد مرور الوقت وعدم احترام القاعة والجمع، أُعيدت الأمور لمجراها، ليتناول الكلمة المنافس للمرشح سعيد الناصري، عبد الرحيم طريجم (الوزاني)، الذي قدم شروحات، شاكراً منافسه حول العمل الذي قام به خلال الأيام القليلة الماضية من ماله الخاص حسب كلامه، لينسحب ويعلن عن مساندته وإعطاء صوته لسعيد الناصري الذي صعد المنصة ووعد الجميع بانتدابات قوية، وإعادة الفريق لأمجاده، حيث منحت له الصلاحية لتشكيل المكتب المسير، ولينتهي الجمع الذي دام ساعة و 50 دقيقة..