تقع منطقة امليل على ارتفاع يتراوح بين 1800و1900متر بين احضان الاطلس الكبير و على الطريق المؤدية الى اعلى قمة جبلية بالمغرب « توبقال « و من حيث التقسيم الاداري داخل النفوذ الترابي لجماعة اسني اقليمالحوز . مناخها جبلي بامتياز حيث تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء الى ما دون الصفر. تكسو المنطقة اشجار الجوز و التفاح و الكرز، و ترتوي من الجداول المتدفقة من القمم الشامخة و التي تشكل وادي امليل، حبا الله هذه المنطقة بجمال اخاذ يذهب بألباب الزائرين الذين يحجون اليها من مختلف بقاع الدنيا و من مختلف القارات, فتأسرهم بسحرها فلا يغادرونها الا و هم عاقدون العزم على العودة اليها. بين ثنايا هذه الطبيعة الاخاذة تقع مجموعة مدارس امليل التابعة لنيابة الحوز والتي تضم اربع وحدات مدرسية، يشتغل بها 24 استاذا واستاذة ويبلغ عدد تلامذتها 630 تلميذا وتلميذة منهم 330 بالمركزية بامليل التي تحتوي على ثمان حجرات جيدة البناء و المرافق بها 11 استاذا واستاذة اغلبهم قضي بها حوالي العقدين من الزمن, راكموا خلالها تجربة حرية بالاقتداء اهلتهم لنسج علاقات متميزة مع محيطهم مما جعلهم ينفقون بسخاء من وقتهم وجهدهم ومعارفهم من أجل بناء جيل يناطح بشموخه شموخ قمم توبقال الشماء .. م/م امليل هبة الاطلس حظيت يوم الجمعة 23 ماي 2014 بزيارة تفقدية من طرف مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز «احمد بن الزي» مرفوقا بالنائب الإقليمي يوسف ايت حدوش» و»زوبيدة شنطيط» حيث وقف الجميع على السير الجيد للدراسة و الأداء التربوي المتميز للأطر التربوية وعلى ثمرات بعض الشراكات المبرمة مع مجموعة من الفاعلين المحليين والدوليين التي استفادت منها المؤسسة من قبيل برنامج الدعم التربوي الذي زود المؤسسة بمجموعة من الحواسيب والتي ساهمت في جعل تلاميذ المؤسسة ينفتحون و منذ وقت مبكر على الاستعمال الجيد للوسائل الرقمية، و كذا شراكات أخرى ساهمت في تأهيل بنيات المؤسسة حتى غدت لؤلؤة تسر الناظرين و في الأخير ابى المدير و النائب بعد طوافهما على جميع الأقسام, الا ان يعقد لقاء مع اطر المؤسسة, حيث نوها بالمجهودات الجبارة المبذولة من طرف مدير المؤسسة محمد الدريويش و الأساتذة و شجعا الجميع على الاستمرار في البذل و العطاء مؤكدان على ضرورة التسلح بروح التحدي و التي لا تعوزهم كل ذلك من اجل أبناء هذا الوطن و أشاد احمد بن الزي بما لمسه في الاطر العاملة بالمؤسسة وفي مقدمتهم المدير من علو الهمم والروح الأخوية والأداء الرسالي الذي يطبع الجو التربوي للمؤسسة طالبا من الجميع مواصلة نكران الذات و البذل السخي من اجل مستقبل هذا الوطن... الى ذلك انتفل مدير الاكاديمية والنائب والكاتبة الخاصة رفقة مدير المؤسسة الى وحدة «مزيك» و وحدة» ارمض» التي تقع على ارتفاع 1900 متر في طريف توبقال للوقوف عن قرب على واقع التعليم بأعالي الجبال، فانبهر الجميع بعد معاينة ما تتوفر عليه هذه الوحدة من مؤهلات غنية ومتنوعة تهم بنيات الاستقبال والموارد الرقمية والتكنلوجية المستعملة، و تماه قل نظيره بين رئيس المؤسسة والاطر التربوية وممثلي الاباء, مما ولد اجواء تربوية جد ممتازة عادت بالنفع على مرتادي هذه الوحدة المدرسية من تلاميذ و تلميذات، ولم يفوت مدير الاكاديمية الفرصة حيث توجه بالشكر الجزيل الى اطر هذه الوحدة منوها بمجهوداتهم التربوية وقدراتهم التواصلية طالبا منهم مواصلة مشوارهم التربوي بنفس الهمم العالية وذلك من اجل تحقيق نهضة تعليمية خصوصا بالمناطق الجبلية.