نظمت الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، ندوتها الوطنية الأولى بمناسبة اليوم العالمي للأسرة ، الذي يصادف ال 15 من شهر ماي من كل سنة، اختارت لها عنوان «صعوبات إنجاب الأزواج في المغرب.. الإكراهات الطبية والاجتماعية»، حيث التأم عشرات الأزواج ممن يعانون من صعوبات في الإنجاب رفقة أفراد من عائلاتهم في لقاء غالبت فيه الدموع الكلمات والتعابير، الذين عبروا عن معاناتهم النفسية والاجتماعية، وتحدثوا عن التكاليف الباهظة من أجل العلاج أو في إطار المساعدة الطبية على الإنجاب، والتي هي غير معوض عنها من طرف الصناديق الاجتماعية و المؤسسات الخاصة للتأمين على المرض، الأمر الذي يزيد من حجم معاناة الزوجين في تحقيق حلمهما في الأمومة والأبوة ويجعلهما يستسلمان لقدر «الحرمان من كلمة ماما وبابا». صعوبات الإنجاب هي عنوان بتفاصيل مأساوية تعترض سبيل زوج من بين سبعة أزواج بفعل عوامل عدة، قد يتمكن الزوجان من حلّها، وقد يستعصي عليهما ذلك، ويكون للتشخيص المبكر والتدخل المستعجل دور أساسي في النتيجة المبتغاة من طرف الزوجين معا، اللهم إذا كانت الأمور متعذرة بالمطلق وتدخل في إطار الاستحالة. وبحسب أرقام وزارة الصحة، فإن نسبة العقم عند النساء المتزوجات المتراوحة أعمارهن ما بين 45 و49 سنة تقدر ب 4,7 في المئة، وهو السن الذي يكون فيه أمل إنجاب الطفل الأول ضعيفا. ويقدر الأطباء صعوبة الإنجاب عند الأزواج المغاربة بحوالي 15 في المئة، ويربطون مشاكل الإنجاب بأسباب عدة، تهم الزوجة والزوج على السواء، هذا في الوقت الذي تبلغ تكاليف العلاج 40 ألف درهم شهريا، ويلجأ العديد من المتضررين من صعوبة الإنجاب إلى القروض البنكية والعائلية، كما أنه وفي ظل ضعف الأقسام المختصة بصعوبة الإنجاب في المستشفيات العمومية ، تلجأ الأسر بالمدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة، بحثا عن مراكز مختصة، مع ما يعنيه ذلك من زيادة في ثقل العبء المحمول على كاهل المعنيين بالأمر في صمت وتحت وطأة معاناة نفسية مادية ومعنوية متعددة الأبعاد.