تنظم الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، "مابا" MAPA، الندوة الوطنية الأولى حول صعوبات الإنجاب في المغرب، تحت شعار "صعوبات إنجاب الأزواج المغاربة والإكراهات الاجتماعية والطبية"، يوم الخميس 15 ماي الجاري، ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، بمدرج ابن النفيس، في كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء. وأكد بلاغ الجمعية أن 15 في المائة من الأزواج في المغرب يعانون صعوبات في الإنجاب، أي أن زوجين من ضمن 7 آخرين، يتعذر عليهم الإنجاب بطريقة عادية، ويتحمل الحالمون بالأمومة والأبوة مشاكل متنوعة، خاصة على المستوى المالي، حسب البلاغ، بسبب عدم الاعتراف بالنفقات العلاجية على الإنجاب، ورفض مؤسسات التأمين الصحي التعويض عن كلفتها التي تتراوح ما بين 20 و40 ألف درهم للمحاولة الواحدة خلال الدورة الإنجابية. وأضاف البلاغ أن الأعباء الاجتماعية والنفسية تعصف بالاستقرار الأسري للزوجين في وضعية إنجاب صعبة، وترمي بها إلى محاكم الأسرة، طلبا للطلاق، بسبب عجز أحد طرفي العلاقة الزوجية عن إنجاب الذرية، ما يسهل إصابة الزوجين بمشاكل الاكتئاب والقلق والإحباط. وستناقش الندوة الوطنية مجموعة من القضايا حول الإكراهات الطبية والنفسية والاجتماعية التي يواجهها الأزواج في بحثهم عن تحقيق أمومتهم وأبوتهم، وسيؤطر المداخلات العلمية للندوة الوطنية مجموعة من الأطباء المتخصصين في مجال الخصوبة، من بينهم البروفيسور سعيد بوحيا، رئيس قسم طب النساء والتوليد في المستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، و البروفيسور عمر بطاس، رئيس مركز الأمراض النفسية التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد، والدكتور مصطفى المشرقي، اختصاصي في أمراض وجراحة المسالك التناسلية وعلاج العقم، والدكتور منير الفيلالي، طبيب إحيائي. وستحضر الندوة الوطنية مجموعة من النساء والرجال الذين يشكون من صعوبات في الإنجاب، للإدلاء بشهاداتهم حول تجربتهم، إلى جانب حضور ممثلين عن وزارة الصحة، وعدد من مهنيي القطاع، ومهتمين بقضايا الأسرة، والمجتمع المدني، وممثلي الأمة والمنتخبين، وحماية المستهلك.