أفادت وزارة الصحة أن نسبة العقم بالنسبة للمتزوجات المتراوحة أعمارهن بين 45 و49 سنة تقدر ب4,7 في المائة، وهو السن الذي يكون فيه أمل إنجاب الطفل الأول ضعيفا فيما كشفت مصادر طبية عن ارتفاع تكاليف العلاج وقدرت مصاريفها بحوالي 40 ألف درهم كل شهر. وقالت حفيظة اليرتاوي، رئيسة مصلحة البرمجة وأعمال تنظيم الأسرة بمديرية السكان التابعة لوزارة الصحة، خلال الندوة الوطنية الأولى، التي نظمتها "الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، بشراكة مع كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضا، بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، أول أمس الخميس، إن الوزارة تتكفل بالخدمات المقدمة حول مشاكل العقم، وتهم الاستشارة الطبية والتحاليل البيولوجية والفحوصات بالإيكوغرافيا أو الأشعة. وتابعت اليرتاوي، خلال مداخلتها حول "صعوبات الإنجاب: الإكراهات الطبية والاجتماعية"، أن وزارة الصحة تعمل على تطوير برنامج خاص بالوقاية والتكفل بالعقم، وتعزز التربية الصحية في مجال العقم، كما تدمج جميع الأدوية الخاصة بالمساعدة على الإنجاب في لائحة الأدوية المسددة من قبل التأمين الصحي الإجباري، ووضع قانون متعلق بالمساعدة الطبية على الإنجاب. من جهتها، قالت عزيزة غلام، رئيسة "الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة"، إن الأطباء يقدرون صعوبة الإنجاب لدى الأزواج المغاربة بحوالي 15 في المائة، ويربطون مشاكل الإنجاب بأسباب عدة، تهم الزوجة والزوج على السواء. وأوضحت غلام أن تكاليف العلاج تبلغ 40 ألف درهم شهريا، والعديد من المتضررين من صعوبة الإنجاب يلجأون إلى القروض البنكية والعائلية، وفي ظل ضعف الأقسام المختصة بصعوبة الإنجاب في المستشفيات العمومية تلجأ الأسر بالمدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة، حيث توجد مراكز مختصة. ودقت غلام ناقوس الخطر الذي يهدد صحة الأزواج بسبب صعوبة الإنجاب، قائلة "إضافة إلى الانهيار العصبي والاكتئاب الذي يصيب بعض الزيجات، يلجأ المتضررون إلى التداوي بالأعشاب، من قبل بعض المشعوذين"، ودعت إلى توسيع التغطية الصحية لتشمل الأمراض المرتبطة بصعوبات الإنجاب، وقالت إن بعض الأزواج يواجهون العديد من الإكراهات الطبية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بالسعي للإنجاب، ومشكلة ارتفاع كلفة العلاجات، ويصطدمون بغياب التغطية الصحية للنفقات المتعلقة بالمساعدة الطبية على الإنجاب.