دعت رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، عزيزة غلام، مساء أمس الخميس بالدارالبيضاء، إلى توسيع التغطية الصحية لتشمل الأمراض المرتبطة بصعوبات الإنجاب. أوضحت غلام، خلال الندوة الوطنية الأولى التي نظمتها الجمعية حول موضوع "صعوبات الإنجاب عند الأزواج في المغرب .. الإكراهات الطبية والاجتماعية"، أن بعض الأزواج المغاربة يواجهون العديد من الإكراهات الطبية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بالسعي للإنجاب. وأضافت أنهم وسعيا لتحقيق حلم الأمومة والأبوة، يواجه الأزواج مشكلة ارتفاع كلفة العلاجات، ويصطدمون بغياب التغطية الصحية للنفقات المتعلقة بالمساعدة الطبية على الإنجاب، مشيرة إلى أن هذه التكاليف تتراوح ما بين 20 ألف و40 ألف درهم لكل محاولة للإنجاب خلال شهر واحد. وأكدت في الإطار نفسه، أنه لمساعدة هؤلاء الأزواج، يجب فتح مراكز للمساعدة الطبية على الإنجاب في المستشفيات العمومية، ووضع مخطط صحي وطني متعدد التخصصات الطبية للعناية بالصحة النفسية والعضوية للأزواج الذين يواجهون صعوبة في الإنجاب. ومن جهة أخرى، أبرزت رئيسة الجمعية أن أهمية هذه الندوة التي تنظم تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للأسرة، الذي يصادف 15 ماي من كل سنة، تكمن في الأبعاد الاجتماعية ذات الصلة بتأخر الإنجاب، والتي يصل مداها إلى العائلة الكبيرة والمحيط العام. وأضافت أن الندوة تروم بالأساس التوعية بالإكراهات الطبية والفيزيولوجية التي تحول دون إنجاب بعض الأزواج، والتحسيس بالمعاناة النفسية التي يعيشونها في صمت، وكذا إشراك الأسرة والمجتمع في هذه القضية، ورص بنية تحتية أسرية صلبة ومتينة تحافظ على اللحمة ما بين الزوجين، وتضمن بقاء الأسرة الصغيرة، وتحمي الأسرة الكبيرة من كل ما قد يهدد تماسكها وبناءها. حضر هذه الندوة، التي أطرها مجموعة من الأطباء المتخصصين في مجال الخصوبة، عدد من مهنيي قطاع الصحة، والمهتمين بقضايا الأسرة، والمجتمع المدني، إلى جانب مجموعة من الأزواج الذين يعانون من صعوبات في الإنجاب.