احتضنت قاعة الاجتماعات لبلدية سيدي بنور مساء يوم السبت 17 ماي 2014 , لقاء صحفيا ضم ثلاثة أشخاص عائدين من مخيمات الذل و العار, و يتعلق الأمر بكل من سيدي سويلم جامع و حمادة سيدي مولود أحمد و معروف بلخير البشير, أعضاء جمعية أبناء الساقية الحمراء وواد الذهب بتندوف ، تمكنوا من خلال هذا اللقاء وضع الساكنة البنورية أمام الحقائق المأساوية التي يعيشها إخواننا في مخيمات الذل و العار . اللقاء الصحفي من تنظيم جمعية «احنا واحد للدفاع عن الوحدة الترابية» تحت شعار « لسنا بعائدين بل فاضحين « حضره إلى جانب بعض الزملاء ممثلي الصحافة الوطنية و المواقع الالكترونية بالإقليم عدد من ممثلي بعض الجمعيات ذات الاهتمام و الأهداف المشتركة حيث انطلق اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور السيد نعما. الشاب معروف بلخير البشير رئيس جمعية أبناء واد الذهب و الساقية الحمراء تناول الكلمة في بداية اللقاء أثار من خلالها مجموعة من المعطيات و ما يعيشه إخواننا المحتجزين بتندوف أمام القمع التي تمارسه قيادة جبهة البوليساريو، مؤكدا كون القضية ليست سوى لعبة تمارسها الجزائر رفقة جبهة البوليساريو قصد تحقيق منافع لهما بينما يظل الشعب الصحراوي خصوصا الشباب يعاني التهميش و القهر و الاحتجاز مطالبا الهيئات و المنظمات الدولية المهتمة بقضية حقوق الإنسان أن تتدخل لدى مجلس الأمن لفضح كل الممارسات الماسة بالحرية, خاصة حرية التعبير داخل المخيمات, مصرحا كون الجمعية ستتخذ خطوات جريئة عند عودتهم إلى تنفريتي من بينها القيام بوقفات احتجاجية و الاعتصام أمام مقر الأممالمتحدة هناك. السيد حمادة مولود سيدي احمد ، جاء تدخله ليبرز الخطوات التي تقوم بها جبهة البوليساريو مدعومة بالحكومة الجزائرية في التصدي لوحدة المغرب و ما يشكلانه من عراقيل في قضية الصحراء المغربية ، مطالبا بحراك وطني داخلي لأجل نصرة الوحدة الوطنية و الضغط لأجل عودة الأهالي من مخيمات الذل و العار إلى أرض الوطن و العيش في كرامة في ظل الحكم الذاتي و تحت السيادة المغربية ، مؤكدا أن قيادة البوليساريو تقوم بتنقيل الأطفال و الشباب إلى كوبا قصد إخضاعهم لعملية غسل المخ و شحذهم بأفكار معادية للمملكة المغربية ، و اليوم يقول السيد حمادة هناك صحوة للشباب بتندوف ,الذي أدرك الآن انه ضحية للسياسة النكراء لقيادة البوليساريو, موضحا أن الجمعية ستناضل داخل تندوف ليس من أجل تغيير النظام, بل لأجل العودة إلى أحضان الوطن ، وطننا المغرب ، وأن نشرح الحكم الذاتي للأهالي هناك و هو المشروع الذي تقدم به المغرب و نحن متشبثين به و مرحبين ... اللقاء الصحفي عرف عدة تدخلات من طرف بعض ممثلي الجمعيات كتلك التي تعنى بشؤون المرأة الصحراوية و جمعية احنا واحد للدفاع عن الوحدة الترابية و جمعية القلوب الرحيمة و غيرهم ممن أدلوا بآرائهم في هذا اللقاء ، كما كان اللقاء مناسبة لطرح بعض الأسئلة على إخواننا الثلاثة العائدين من مخيمات تندوف و الذين يحملون على عاتقهم إيصال رسالة واضحة للشعب المغربي تتمثل فيما تعانيه الأهالي بتندوف و ما يواجهونه من قمع و تسلط من طرف جبهة البوليساريو و أن الهدف هو فضح تلك الممارسات اللاحقوقية مع المطالبة بالمساندة و الدعم و التتبع لهم في إطار تحركاتهم المستقبلية داخل تندوف ...