اقدمت المنظمة المغربية للشباب الصحراوي مؤخرا على تنظيم وقفة احتجاجية يوم 25 فبراير 2010 أمام القنصلية العامة الإسبانية بمدينة أكادير للوقوف على الخروقات التي يرتكبها خصوم الوحدة الترابية. وتضامن مع المحتجزين في مخيمات الذل والعار بتندوف. وقد استنكر الوقفة السلمية الأعمال الوحشية التي يرتكبها البوليساريو في حق المحتجزين بمخيمات تندوف في خرق سافر للمواثيق والأعراف الدولية الداعية إلى احترام حقوق الإنسان، وقد أعرب المنظمون عن الأسى لكون المحتجزين ضحايا القمع والظلم في سجون العار بتندوف لايزالون محرومين من الإستفادة من كل ما حققه إخوانهم العائدون إلى أرض الوطن من مكتسبات قانونية وسياسية واجتماعية والذين صرحوا بعد عودتهم بأنه تنتهك حرمات المئات من المغاربة الأبرياء في المخافر السرية لتندوف ولو كان ذلك على حساب احترام أدنى الشروط الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ،فحسب شهادة العديد من العائدين إلى أرض الوطن ،فقد كانوا يتعرضون للتعذيب اليومي عبر تقييدهم بحبال إلى طاولات وتناوب الجلادين على ضربهم بكابلات حديدية أو البصق عليهم ،مع تركهم في زنازن كالقفص لا يبعد سقفها عن رؤوسهم سوى بعشرين سنتمترا ) أي قياس مسطرة من الحجم الصغير (.وهذه طريقة جهنمية للتعذيب ، هي وخرق واضح وفاضح لمضامين القانون الإنساني الدولي ومعاهدات جنيف، فجبهة البوليساريو تحتجز الآلاف من المغاربة ،وتعاملهم كالحيوانات ،ولا تسمح لهم بالعودة إلى وطنهم، وندعو الجزائر بإعتبارها طرفا رئيسيا في هذا النزاع المفتعل إلى التجاوب مع سياسة اليد الممدودة التي تنهجها المملكة المغربية لحل قضية الصحراء، والإنخراط في تفعيل مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، والتي نعتبرها حلا سياسيا نهائيا لقضية الصحراء، لذلك نطالب بإطلاق سراح الأسرى المغاربة، وفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات لحمادة.ودعا المنظمون بالمناسبة المجتمع الدولي وعلى رأسه هيئة الأممالمتحدة، على التدخل العاجل لإنصاف المواطنين المحتجزين، واحترام من يشملهم القانون الدولي والإنساني وكل المعاهدات الحقوقية الدولية ذات الصلة.فما يقع للمحتجزين المغاربة في تندوف -جنوب غرب الجزائر- هو أحد أبشع مراكز ومعاقل الإهانة الإنسانية. ونحن في لجنة اتحاد آيت باعمران نرسل إشارات واضحة للمسؤولين عن الإحتجاز ، للقيام بما يمليه الضمير الإنساني الحي ، لأن وضع المحتجزين المغاربة نعتبره مأساة إنسانية خطيرة ، لكونها تفرق بين أعضاء العائلة المغربية الواحدة.كما تمنى المحتجون امام القنصلية العامة الإسبانية بمدينة أكادير أن تصل أصداء هذه الإحتجاجات إلى أذن السيد الأمين العام للأمم المتحدة كي تتحرك المنظمة الأممية عاجلا وبدون تردد، للإستجابة لمطامح الشعب المغربي بالرغبة في حل سلمي ونهائي لقضية الصحراء.واعتبر هؤلاء هذه إحدى المبادرات التي يجب أن تتكرر حتى يتم حل مشكل أقدم أسرى العالم،وحتى تصل أصداء الشعب المغربي إلى القادة الجزائريين الذين يؤوون على أراضيهم مراكز الإعتقال، وهم الموقعون على اتفاقيات جنيف.*عن لجنة اتحادية قبائل آيت باعمران